الأحد, ديسمبر 22, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسوريامصر ترفض التفاح السوري: سمّية عالية في المبيدات أم في القرارات؟

مصر ترفض التفاح السوري: سمّية عالية في المبيدات أم في القرارات؟

هاشتاغ سورية_ إيفين دوبا

قال عضو مجلس إدارة اتحاد شركات الشحن الدولي في سورية، حسن عجم، إن الكميات المصدرة من التفاح، والتي رُفضت من الجانب المصري، سيكون مصيرها الإتلاف، مشيراً إلى أن الفترة التي قضاها التفاح في البرادات، من المؤكد عرضتها لمزيد من الإعطاب، وبالتالي، لا يمكن إعادة عرضها في السوق السورية من جديد، ولو كان بأسعار بخسة.

وتذرعت السلطات المصرية برفض استقبال شاحنات التفاح القادمة من سورية، بأنها غير مطابقة للمواصفات الصحية المصرية، “مع العلم أن المنتجات السورية تعد من أكثر المنتجات مطابقة للمواصفات القياسية الصحية”، حسب قول عجم، ولكن، “المشكلة أكبر من ذلك بكثير”.

ويمكن القول، إن آثار العقوبات وصلت حد منع تصدير التفاح، و”على ما يبدو بدأت تطبيق سلة قيصر من شحنة التفاح، على غرار ما حصل سابقاً للتفاح المتجه إلى دول الخليج، ما دفع المصدرين باتجاه اللجوء للتصدير عبر البحر، الذي تسبب بإضعاف منافسة المنتج السوري في الخارج، لارتفاع سعره نتيجة لتكاليف الشحن وارتفاع تكاليف التسويق”..

وأشار عجم، في تصريح خاص لـ”هاشتاغ سورية”، إلى أن كل الدول تعمل وفق صادراتها تحت مظلة اتفاقية جامعة الدول العربية حول شهادات المنشأ، وتعد شهادة المنشأ السورية معتمدة في كل الدول العربية، ويتم العمل بها حتى الآن، وما من مبرر لما قامت به مصر، مؤخراً، كما أن التحاليل الصادرة من وزارة الصحة، والهيئة العامة للمواصفات والمقاييس، معتمدة أيضاً، ويكفي إبرازها ليتم قبول البضائع دون فحصها من الجانب الآخر.

وقال عجم، إن الخسارات التي أصابت المزارعين جراء عودة الشاحنات من مصر تقدر بمئات الآلاف، وفي بعض الأوقات يتم تغريم المزارع بأجور الشحن، وما تم صرفه من أجور غاز للبرادات ووقود، حسب الاتفاق مع التجار الذين يقومون بالتصدير، بالإضافة إلى أن رفض الشحنة من قبل مصر سيحرم المزارعين السوريين من نسبة الدعم المقدم لهم من هيئة دعم الصادرات والبالغة 25في المئة من أجور الشحن.

يشار إلى أن السلطات المصرية كانت قد منعت في 8 من كانون الثاني، حوالي 500 شاحنة تفاح قادمة من مدينة السويداء الدخول إلى أراضيها، بعدما تبين أن نسبة المبيدات الحشرية فيها عالية.

وكان مزارعو السويداء طلبوا من وزير الزراعة حينها، إيجاد حل جذري لمشكلة برادات التفاح التي توقفت على الحدود، في 14 من كانون الثاني/ يناير، الحالي.

وبعد رفض الشحنة الأولى بأيام، رفضت السلطات المصرية دخول 130 شاحنة محملة بالتفاح، بقيمة 60 مليون ليرة سورية للواحدة قادمة من مدينة سرغايا بريف دمشق، بسبب اعتبار الجانب المصري أن تقارير المنشأ تخالف المواصفات المطلوبة، وقالت، إن نسبة السمّية، فيها عالية، وشهادات المنشأ تقول إن نسبة السمّية وصلت إلى 3 بالألف، بينما النسبة المسموح بها عالمياً هي 5 بالألف، حسب شكوى العديد من الفلاحين.

في حين، بيّن وزير الزراعة، محمد حسان قطنا، أن 3في المئة فقط من الكميات المصدرة من التفاح رُفضت من الجانب المصري، باعتبارها مخالفة للشروط الصحية الموجودة لدى مصر، علماً أن المصدرين لديهم شهادات تحليل لكن شهادات التحليل السورية غير رقمية، في حين شهادات التحليل المصرية رقمية.

مقالات ذات صلة