زادت الحكومة المصرية كميات القمح المستوردة في عام 2023 إلى 11 مليون طن مقارنة بـ9.6 مليون طن في عام 2022 وقد بلغت حصة الحكومة منها حوالي 5 ملايين طن قمح، ويكفي احتياطي البلاد الاستراتيجي من القمح لمدة 4 أشهر.
من أكبر مستوردي القمح
تعد مصر أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، كما أن مشترياتها تتابع عن كثب كمرجع عالمي، وهي تشتري عادةً من الخارج ما يصل إلى 12 مليون طن سنوياً للقطاعين الحكومي والخاص.
وجاءت مصر في قائمة أكثر الدول استهلاكاً للقمح في موسم 2023/2024 بما يزيد عن 20 مليون طن متري، وهو ما يمثل 2.6 بالمائة من الاستهلاك العالمي.
واردات عبر البحر الأسود
استورت مصر أكثر من 80 بالمائة من القمح عن طريق البحر الأسود خلال عام 2023 كما أنها تستهدف تنويع مصادر الاستيراد أكثر في 2024.
وكثفت مصر مشترياتها الخارجية من القمح خلال شهر ونصف الشهر، سواء من خلال المناقصات العالمية أو الشراء بالأمر المباشر.. ليصل إجمالي الكميات المتفق عليها منذ مطلع أيلول/ سبتمبر حتى الآن نحو 1.6 مليون طن.. في مقابل نحو 120 ألف طن فقط تم الاتفاق على شرائها خلال نفس الأشهر المماثلة من 2022.
موسم القمح المصري
بدأ موسم زراعة القمح في مصر خلال منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر حتى نهاية شهر كانون الثاني/ يناير 2024.. في حين يبدأ موسم الحصاد من منتصف نيسان/ أبريل حتى منتصف تموز/ يوليو.
وتستهدف مصر زراعة 3.7 مليون فدان من القمح الموسم المقبل، بزيادة 500 ألف فدان عن الموسم السابق، أي بزيادة نحو 1.5 مليون طن عن العام الماضي.
نقص الدولار وأثره
أثر نقص الدولار الأميركي في مصر على أرباح أحد أكبر تجار المحاصيل في الولايات المتحدة.
فقد أعلنت شركة “ذا أندرسونز” الأمريكية فيشهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2023 عن أن أرباح الربع الثالث التي تراجعت إلى ما دون توقعات المحللين.. ويرجع ذلك جزئياً إلى ضغط العملة في مصر أكبر مستورد للقم.. حيث اضطرت الشركة إلى قبول سعر أدنى للقمح مما سبب لها خسائر قبل الضرائب قدرها 19 مليون دولار في مصر.