تسببت عملية طوفان الأقصى التي بدأتها حركة “حماس” ضد “إسرائيل” بوقف إمدادات الغاز إلى الاقتصاد المصري، حيث اضطرت الشركات المنتجة والمصدرة للغاز إلى وقف الإمدادات بناء على توجيهات “إسرائيل” لكن إعادة توريد الغاز الإسرائيلي لمصر قد عادت ثانية خلال الأسبوع الحالي.
ارتفعت واردات مصر من الغاز الطبيعي الإسرائيلي بنحو 133 بالمائة خلال أسبوع لتصل إلى 350 مليون قدم مكعب يومياً ولكن هذه المستويات لا تزال أدنى مما كانت عليه قبل بداية الحرب في قطاع غزة بين “إسرائيل” و”حماس”.
وبلغت واردات الغاز الطبيعي من “إسرائيل” الأسبوع الماضي 150 مليون قدم يومياً، مقارنة بـ800 مليون قدم يومياً قبل شهر من بداية التصعيد بين إسرائيل و”حماس” في قطاع غزة.
تعويض مصر عن الفاقد
تعهدت كل من شركتي “شيفرون وديليك” للحفر بتعويض مصر عن الكميات التي تم تقليصها منذ 8 تشرين الأول / أكتوبر الماضي بعد إغلاق الحقل، على أن تتم هذه العملية بـمجرد استقرار الأوضاع، واستئناف شركة شيفرون المشغلة لحقل تمار الإسرائيلي العمل به بشكل كامل.
وكانت شركة “شيفرون قد تلقت تعليمات من “إسرائيل” تفيد بإيقاف إنتاج الغاز الطبيعي في حقل “تمار”، بسبب “مخاوف تتعلق بالسلامة”.
ويقع الحقل البحري على بعد 24 كيلومتراً غرب عسقلان، شمال قطاع غزة. ويتم إنتاج الغاز من 6 آبار في الحقل، بما يصل إلى مليار قدم مكعب يومياً.
ماذا يخدم الغاز “الإسرائيلي”
يخدم الغاز الإسرائيلي في الغالب السوق المحلية، وكذلك مصر والأردن. ويشمل إرسال الوقود إلى أوروبا عبر مصانع التسييل المصرية في إدكو ودمياط.
تخفيض إمدادات الغاز
وخلال شهر تشرين الأول/أكتوبر أفادت مصادر حكومية بأن مصر خفضت إمدادات الغاز بنحو 30 بالمائة لشركات الأسمدة العاملة في البلاد، كما أفادت الحكومة المصرية بانخفاض كميات الغاز المستوردة إلى الصفر.
منذ متى تستورد مصر الغاز؟
بدأت مصر استيراد الغاز من إسرائيل في 2020، في صفقة قيمتها 15 مليار دولار بين شركة “نوبل إنرجي”، التي استحوذت عليها “شيفرون” في 2020، و”ديليك للحفر”، وشركة “دولفينوس القابضة” المصرية.