تسبّب عُطل كهربائي في توقف الإنتاج داخل أكبر مصفاة نفط في فنزويلا، بعد انقطاع التيار في وقت متأخر من مساء السبت 2 تموز/يوليو 2022.
وتعد مصفاة أمواي، المصفاة الوحيدة لإنتاج البنزين في مركز تكرير باراغوانا “سي آر بي”، بعد تعطّل بعض العمليات في مصفاة كاردون المجاورة، حسب بيانات رصدتها منصّة الطاقة المتخصصة.
ويمكن لأكبر مصفاة نفط في فنزويلا، معالجة نحو 645 ألف برميل نفط يومياً.
عن سبب التوقف
يرجع سبب توقف الإنتاج إلى عطل في محطة الكهرباء التي تمد مصافي مركز باراغوانا بالتيار الكهربائي، لكنها أثرت في أمواي بشكل أكبر، بحسب رويترز.
وقد تتأثر وحدات تقطير وتحفيز النفط الخام في المصفاة، والتي تنتج حاليًا نحو 80% من البنزين في فنزويلا.
وعلى الرغم من عودة الكهرباء، لم يتم إعادة تشغيل المصفاة مرة أخرى حتى الآن.
ويقع مجمع تكرير باراغوانا على الساحل الشمالي الغربي لفنزويلا، ويعمل بأقل بكثير من قدرته على معالجة 955 ألف برميل يومياً.
ويعد مركز التكرير في بارغوانا، أحد أكبر مجمعات المصافي في العالم.
ويتكون من 3 مصافي نفطية، بينها مصفاتي كاردون وأمواي في شبه جزيرة باراغوانا، ومصفاة باجو غراندي في ولاية زوليا في فنزويلا.
النفط في فنزويلا
تمتلك شركة بتروليوس دي فنزويلا “دي في إس إيه” المملوكة للدولة، 6 مصافي نفطية، تصل طاقتها الإنتاجية إلى نحو 1.3 مليون برميل يوميًا.
ومع ذلك، تواجه البلاد نقصاً حاداً في البنزين والديزل وغاز النفط المسال وأنواع الوقود الأخرى.
وذلك بسبب انخفاض إنتاج الخام المحلي، وضعف الاستثمارات على مدار السنوات الماضية، وسوء عمليات الصيانة عبر شبكة التكرير الحكومية.
بالإضافة إلى أعطال كهربائية وقيود على واردات الوقود بسبب العقوبات الأميركية التي تسعى للضغط على الرئيس نيكولاس مادورو لترك منصبه.
“تحايل” فنزويلي
واعتمدت فنزويلا في الغالب على مقايضات النفط الخام بالبنزين، مع الشركات الدولية لتلبية طلبها على الوقود.
وتعاونت فنزويلا مع حليفتها إيران في إمدادات الوقود وكذلك لتوريد مواد التكرير وقطع الغيار والفنيين لإعادة تشغيل المصافي.
ووقع البلدان خطة تعاون لمدة 20 عاماً، يوم السبت 11 حزيران/يونيو 2022، في طهران، تشمل مجالات النفط والبتروكيماويات والدفاع والزراعة والسياحة.