دعا عضوا الكونغرس الأمريكي، إليزابيث وارن من الحزب الديمقراطي وجو ويلسون من الحزب الجمهوري، إلى تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، محذرين من أن استمرار القيود قد يُعرقل عملية إعادة الإعمار ويقوض الاستقرار الإقليمي.
وفي رسالة موجهة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت، أوضح النائبان أن العقوبات التي فُرضت قبل أكثر من عقد على نظام لم يعد قائماً قد باتت تهدد الأمن القومي الأمريكي، مشيرين إلى أن الإبقاء على هذه القيود قد يؤدي إلى تحفيز الهجرة غير الشرعية وترسيخ الاعتماد على الطرق غير المشروعة.
انتقادات للعقوبات وآثارها
وجاء في الرسالة: “نظراً للمخاطر الجسيمة الناجمة عن التقاعس عن تحديث العقوبات المفروضة على سوريا، فإننا نحث على إعادة النظر في الإجراءات القديمة، مثل الحظر الشامل على الخدمات والاستثمار، والتي لها تأثير سلبي على مستوى البلاد”.
وأشارا إلى أن استمرار العقوبات على وضعها الحالي قد يفتح المجال أمام روسيا وإيران لتعزيز نفوذهما في سوريا، وهو ما يتعارض مع الأهداف الأمريكية في المنطقة.
كما طالب النائبان وزارتي الخارجية والخزانة بوضع خارطة طريق واضحة توضح الإجراءات التي يمكن للسلطات السورية اتخاذها لتخفيف العقوبات تدريجياً، بما يتجاوز التغييرات قصيرة المدى التي أُعلنت سابقاً.
دعوة للتحرك السريع
وأكد النائبان أن التحرك السريع بات ضرورياً لتجنب الإضرار بالمصالح الأمريكية، ومساعدة الشعب السوري على إعادة بناء مستقبله بعد سنوات من الاضطرابات.
يُذكر أن إليزابيث وارن عضوة في لجنة المصارف والإسكان والشؤون الحضرية بمجلس الشيوخ، بينما يشغل جو ويلسون عضوية لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.