Site icon هاشتاغ

“إسرائيل” تقدم شروطها لإنهاء الحرب في لبنان وسط مساعٍ دبلوماسية أميركية

تتسارع الجهود الدبلوماسية الأميركية وسط تصاعد العنف بين “إسرائيل” وحزب الله في لبنان، في حين تواجه “إسرائيل” معارضة محتملة لشروطها لإنهاء الحرب، بما في ذلك طلبها للمشاركة في التأكد من عدم إعادة تسلح حزب الله.

 

ومع اقتراب زيارة هوكستين وبلينكن إلى الشرق الأوسط، تزداد الآمال في التوصل إلى حل دبلوماسي يضع حداً للصراع المستمر ويخفف من معاناة المدنيين في كل من لبنان وقطاع غزة.

 

وفي هذا السياق، كشفت تقارير إخبارية حديثة أن “إسرائيل” قدمت للولايات المتحدة طلباتها الرسمية لإنهاء الحرب المستمرة في لبنان، في وقت تتزايد فيه الجهود الدبلوماسية الأميركية لحل النزاع عبر زيارة مرتقبة لمبعوثين أميركيين إلى المنطقة.

 

المطالب الإسرائيلية

نقل موقع “أكسيوس” الإخباري عن مسؤول أميركي قوله إن “إسرائيل” سلمت البيت الأبيض قائمة بمطالبها لإنهاء الصراع مع حزب الله في لبنان.

 

وتتضمن المطالب الرئيسية السماح للجيش الإسرائيلي بالمشاركة في “التطبيق الفعلي” للتحقق من عدم إعادة تسلح حزب الله بعد انتهاء الحرب.

 

كما تطالب “إسرائيل” بأن تتمتع قواتها الجوية بحرية الحركة في الأجواء اللبنانية، في خطوة تهدف إلى تعزيز سيطرتها الميدانية بعد انتهاء العمليات العسكرية.

 

رغم هذه المطالب، أشار التقرير إلى أن هناك شكوكاً كبيرة حول قبول هذه الشروط من قبل لبنان أو المجتمع الدولي.

 

فقد تواجه هذه المطالب معارضة قوية بسبب المخاوف من تدخل “إسرائيل” في الشؤون الداخلية اللبنانية واستمرار التوترات في المنطقة.

 

زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين

في خطوة لتعزيز الجهود الدبلوماسية، من المقرر أن يصل المبعوث الأميركي الخاص للبنان، آموس هوكستين، إلى بيروت اليوم، الاثنين، في زيارة تهدف إلى بحث إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع.

 

تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث يسعى المسؤولون اللبنانيون والأميركيون إلى احتواء التصعيد المستمر ومحاولة الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف المعنية.

 

ووفقاً لتقارير إعلامية، سيبحث هوكستين مع المسؤولين اللبنانيين الجهود الأميركية الرامية إلى تهدئة الوضع، وسط تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل واستمرار العمليات العسكرية على الأرض.

 

زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي

في السياق، أكدت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، سيقوم بجولة في منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة.

 

تأتي زيارة بلينكن وسط مطالب أميركية بضرورة إنهاء الحرب في لبنان وقطاع غزة، حيث من المقرر أن يلتقي بالأطراف المعنية لمحاولة التوصل إلى حلول دبلوماسية.

 

ومن المتوقع أن يصل بلينكن إلى “إسرائيل” غداً، الثلاثاء، لمواصلة الجهود الرامية إلى احتواء الأزمة، وذلك بعد تصاعد الضغوط الدولية لوقف العمليات العسكرية في لبنان وقطاع غزة.

 

تصريحات هاريس حول الوضع الإنساني في غزة

أثناء مقابلة تلفزيونية أمس الأحد، وصفت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس الوضع الإنساني في غزة بأنه “غير مقبول”، مشيرة إلى عدد الفلسطينيين الأبرياء الذين لقوا حتفهم نتيجة العمليات العسكرية.

 

وأضافت أن إنهاء الحرب بات أمراً ضرورياً، مؤكدة أن وزير الخارجية بلينكن سيبذل جهوداً لحل النزاع خلال زيارته المرتقبة إلى المنطقة.

 

ومع ذلك، أكدت هاريس على دعمها الكامل لـ “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، في تأكيد على استمرار الموقف الأميركي الثابت تجاه حليفتها رغم المخاوف الإنسانية المتزايدة.

Exit mobile version