“مظلوم عبدي” يطالب الحكومة السورية بتحمل مسؤولية القتلى على أراضيها

طالب قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي، الحكومة المؤقتة السورية بتحمل مسؤولياتها اتجاه قتل مواطنيها على يد دول أخرى.

وجاء هذا الكلام في تغريدة لـ “عبدي” عبر حسابه الشخصي في منصة “إكس” مساء أمس الاثنين، معزياً فيه ذوي العائلات التي قتلت في القصف التركي بالقترب من مدينة عين العرب كوباني.

ونقلاً عن موقع “عنب بلدي” فقد ناشد قائد “قسد” قوى التحالف الدولي الداعمة لـ”قسد”، والقوى الفاعلة للتدخل وإيقاف ما وصفها بـ”الجرائم”، معتبراً أن وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية صار ضرورة يجب تطبيقها.

وأضاف قائد “قسد” أن وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية أصبح ضرورة لا بدّ منها لنجاح المرحلة الانتقالية نحو سوريا مستقرة وآمنة.

وأمس الاثنين، قتل 9 أشخاص مدنيون ينحدرون من عائلة واحدة، بالقرب من مدينة عين العرب/كوباني شرقي حلب.

وقالت “الإدارة الذاتية” المظلة السياسية لـ”قسد”، إن تركيا قصفت قرية برخ بوتان بريف عين العرب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجروح.

بالمقابل، لم تعلن تركيا عن تنفيذ أي استهداف في شمالي سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما لا تعترف وزارة الدفاع السورية بوجود مواجهات عسكرية مع “قسد” شرقي حلب منذ انضمام “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا لها.

يشار إلى أنه في 10 من آذار الحالي، عقد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لقاء مع قائد “قسد”، تضمن اتفاقًا ينص على دمج “قسد” في مؤسسات الدولة السورية.

وفي 29 من كانون الثاني الماضي، أعلنت فصائل “الجيش الوطني”، خلال مؤتمر “النصر”، قبولها الاندماج ضمن وزارة الدفاع السورية، لكن المواجهات العسكرية لم تتوقف شرقي حلب.

ورغم ذلك، لا تزال المعارك العسكرية مستمرة، ولا يزال الجيش التركي يقصف بشكل يومي مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، والتي تعتبرها امتداداً لحزب “العمال الكردستاني” المدرج على لوائح الإرهاب لديها، وتهاجم مناطق سيطرتها منذ سنوات تحت هذه الأسباب