هاشتاغ سورية- فلك القوتلي
وصلت إلى “هاشتاغ” شكاوى عدة من معلمين في إحدى مدارس دمشق، تفيد بطلب مديرية التربية من المعلمين تنظيف المدارس وتعقيمها، إضافة لتنظيف المرافق الصحية.
وقال المشتكون إن هذه الأوامر سبقتها أوامر أخرى بضرورة الالتزام بالدوام وعدم الغياب من قبلهم أو من قبل الطلاب، وتحميلهم مع الإدارة مسؤولية غياب الطلاب، وذلك في الوقت الذي تقول فيه وزارة التربية بأنها تتساهل مع مسألة غياب الطلاب والكادر التدريسي بسبب جائحة كورونا.
وبحسب الشكاوى التي تقدم بها عدد من المعلمين، فإن طلب مديرية التربية من المعلمين تنظيف المرافق العامة و تعقيمها، غير معقول، فمهمتهم هي تعليم الطلاب و الالتزام بداومهم وليس تنظيف مرافق المدرسة، كما قالوا.
وكانت مدرسة عبد الله فارس أيوب، الواقعة في منطقة الدويلعة التابعة مدارسها لمحافظة القنيطرة، نشرت صوراً عبر الصفحة الرسمية للمدرسة على “فيسبوك” أثناء قيام مديرة المدرسة بتنظيف الصفوف المدرسية بالتعاون مع المعلمين بعد انتهاء الدوام المدرسي.
من جهته، دكتور الأطفال “فراس النميري” نشر عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك” منشور يروي من خلاله مراجعة إحدى تلميذات في الصف السادس لعيادته، وهي تعاني من حالة سعال شديد، ودرجة حرارة ٣٩ و رشح مع سيلان أنف”
وأضاف النميري أنه عند سؤال الأم، قالت إن مديرة المدرسة التي تدرس فيها الطفلة (في ضاحية قدسيا) ومعلماتها، طلبوا من الطالبات رغم الجو البارد “شطف” المدرسة بالماء، وتنظيف الباحة وتكنيس الصفوف، قبل زيارة وزير التربية للمدرسة، لتعود الفتاة مريضةً إلى البيت”.
“هاشتاغ سورية” تواصل مع مدير تربية دمشق، سليمان اليونس، الذي نفى وجود مثل هذا التوجيه، قائلاً “إن هذا الكلام غير صحيح، ولم يتم طلب أي شيء من المدرسين أو مدراء المدارس، وكل ما طلب من مدراء المدارس هو الالتزام بالبروتوكول الصحي”.
وأضاف اليونس أنه “يوجد في جميع المدارس مشرف صحي، وهذا العام تم التشارك مع منظمات شعبية ” اتحاد شبيبة الثورة- طلائع البعث” لتجهيز المدارس من أجل الامتحان.