رجح “معهد دراسات الحرب” في واشنطن، أن يستأنف حلفاء إيران هجماتهم واسعة النطاق ضد القوات الأمريكية في سورية قبل تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، بينما قد تنخفض تلك الهجمات في العراق حتى ما بعد الانتخابات البرلمانية في تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال المعهد في تقرير، إن قائد “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، إسماعيل قآاني، التقى بممثلين عن خمس فصائل عراقية على الأقل بالنجف وبغداد، في 27 من الشهر الماضي، وطلب منهم إيقاف التصعيد مؤقتا ضد المصالح الأمريكية في المنقطة.
وتوقع أن تستمر الهجمات على القواعد الأمريكية في سورية، حتى مع تراجع تصعيد الفصائل العراقية في الفترة التي تسبق الانتخابات العراقية، مستبعدا أن تزعزع الهجمات ضد المصالح الأمريكية في سورية استقرار العراق.
وقال إن الهجمات ضد المصالح الأمريكية في سورية، تحقق هدف مضايقة صناع القرار الأمريكيين لتحفيز الانسحاب الكامل من العراق، مشيراً إلى أن حلفاء إيران قد يحاولون إلحاق خسائر أمريكية في سورية لفرض تكلفة سياسية على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وشدد المعهد الأمريكي على أن الهدف النهائي لإيران، هو الحد من الوجود العسكري الأمريكي ونفوذها ليس فقط في العراق وسورية ولكن في جميع أنحاء المنطقة.
وتتركز القوات الأمريكية في مناطق سيطرة قوات “قسد” على الضفة اليسرى للفرات في سورية، المعروفة باسم الجزيرة.
بينما تتركز القوات الإيرانية وحلفاءها في الضفة اليمنى المعروفة باسم الشامية، وتتوزع في مدن مثل البوكمال والميادين بريف ديرالزور, إضافة إلى البادية التي تعد طريق إمداد استراتيجي.
وقد بدأ تصاعد التوتر بين الطرفين عقب الغارات الأمريكية التي استهدفت كتائب “سيد الشهداء” على الحدود السورية العراقية، الأمر الذي ردت عليه الأخيرة بقصف مواقع أمريكية في سورية.
وكان قائد فصائل “كتائب سيد الشهداء”، “أبو آلاء الولائي”، تعهد في تموز/ يوليو الماضي بالانتقام من أمريكا لمقتل أربعة من رجاله في غارة جوية أمريكية على مواقع إيرانية في العراق وسورية.
وقال الولائي، في حديث صحفي لوكالة أسوشيتد برس، “نريد عملية تليق بهؤلاء الشهداء. حتى لو جاء متأخرا، فإن الوقت ليس مهما”.
وأضاف “نريدها أن تكون عملية يقول الجميع فيها إنهم انتقموا من الأمريكيين. ستكون عملية نوعية (يمكن أن تأتي) من الجو أو البحر أو على طول حدود العراق أو في المنطقة أو في أي مكان. إنها حرب مفتوحة”.