الخميس, مارس 13, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارمع أحداث الساحل السوري الدامية.. موجة لجوء جديدة تطرق أبواب لبنان

مع أحداث الساحل السوري الدامية.. موجة لجوء جديدة تطرق أبواب لبنان

يتخوف لبنان من أزمة لجوء سورية ثانية، بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت في مدن الساحل الأسبوع الماضي، وأدت إلى عبور نحو ألفي علوي إلى المناطق الشمالية، في مشهد يعيد عقارب الساعة 14 عاما، حيث لجأ نحو مليون ونصف مليون سوري إثر اندلاع الحرب الأهلية.

وتقدّر السلطات اللبنانية عدد السوريين الذين عبروا البلاد إثر مواجهات الساحل بـ7616، وهو ما يمثل “انتكاسة” بعد التفاؤل اللبناني عقب سقوط نظام بشار الأسد، وعودة مئات السوريين إلى بلادهم استبشارا بتحسّن الأوضاع، إلا أن غياب “المقومات الاقتصادية” دفع كثيرا منهم للعودة إلى لبنان، بحسب الخبير الاقتصادي، والمحلل لشؤون الشرق الأوسط، سامي نادر.

وقال سامي نادر: “تضاف هذه الموجة إلى موجات سابقة، وأعداد كبيرة جدا تزيد العبء على لبنان”، مذكّرا بأزمة اللجوء الكبيرة قبل 14 عاما، ويعتقد أن أحداث الساحل الأخيرة ستؤدي لاحقا إلى لجوء موجات أخرى بسبب “عدم وضوح الرؤية على الصعيد والأمني وغياب ملامح التسوية السياسية المستدامة” في سوريا، وفقا لما نقله “إرم نيوز”.

ولا يستبعد الخبير الاقتصادي، مع استمرار هشاشة الوضع الأمني في سوريا، والوضع الاقتصادي المزري بلا أفق واضح للتحسن، استمرار الضغط أكثر على قدرات لبنان، وتجدد المخاوف الأمنية في البلاد، خصوصا أنها ستلغي أي آمال بعودة اللاجئين الذين لم يعودوا أصلا إلى سوريا بعد سقوط النظام.

أما الكاتب والمحلل السياسي، نبيل بو منصف، فيعتقد أن موجة النزوح العلوية من الساحل السوري إلى شمال لبنان “ليست هيّنة وتحمل مخاطر دقيقة”، خصوصا إذا تفاقم الوضع في سوريا، لافتا إلى حدوث احتكاك في مناطق الالتماس التي لجأ إليها العلويون في لبنان مع “بيئة مناهضة لهم”، تحديدا في طرابلس.

واتخذ الجيش اللبناني تدابير عديدة “استباقية ومتشددة”، بحسب بو منصف، لمنع أي تفاعل أو تداعيات، وإن كان يستبعد أن تحدث “المشاكل الأمنية في الوقت الحالي”، مستدركا أن ذلك لا يعني الاستكانة إلى الهدوء و”النوم على الحرير”، وفق تعبيره.

ويحذر بو منصف من أنه إذا استمر التوتر الأمني في سوريا، والساحل تحديدا، سيتسبب بموجات لجوء جديدة، ما يعني ارتفاع التوترات. ورغم إقراره أن هذا سيبب تداعيات جديدة في لبنان لكنه يرى أن “الأخطار ليست ضخمة” أمام الإرادة السياسية للحكومة اللبنانية الجديدة، ويقظة الجيش وقوات الأمن.

وشكّل اللجوء السوري في لبنان أزمات عديدة اقتصادية وأمنية على مدى 14 عاما، حتى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية السابقة اعتبره “ككرة النار التي لن تنحصر تداعياتها على لبنان وقد تمتد إلى أوروبا”.

مقالات ذات صلة