أدى الإغلاق المفاجئ لشركة “سيلفرغيت كابيتال كورب”، وتسارع “بنك سيلكون فالي” لجمع الأموال إلى تراجع أسهم البنوك الأميركية، فهل يمكن أن تكون هذه بداية لمشكلة أكبر بكثير في الاقتصاد الأمريكي؟ وهل الاقتصاد الأمريكي امام أزمة مصرفية؟
لقد أعلن “بنك سيلكون فالي” عن طرح أسهم (إضافية)، بعد أن قام عملاؤه المدعومون من شركات رأس المال الجريء بسحب الودائع.
وقام البنك ببيع جميع الأوراق المالية المتاحة للبيع في محفظته إلى حدٍّ كبير وقام بتحديث التوقعات لأدائه السنوي والتي شملت انخفاضاً حاداً في صافي دخل الفائدة.
أساس المشكلة
لقد كان كلا البنكين في السابق من أكثر المصارف نجاحاً في كاليفورنيا، وكات تعتمد في أعمالها على المودعين الذين يجنون الأموال بسرعة.
لكن كان هناك صدع أدنى لتلك المشكلة يمتد إلى جميع القطاعات المالية إذ ترك ارتفاع أسعار الفائدة البنوك مثقلة بالسندات منخفضة الفائدة التي لا يمكن بيعها على عجل بدون خسائر.
لذلك إذا قام عدد كبير جداً من العملاء بطلب ودائعهم في وقت واحد، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث حلقة مفرغة من الأزمات.
تراجع البنوك
تراجعت البنوك بمؤشر “إس أند بي 500” الذي يتتبع الشركات الأميركية الكبرى بشكل واضح مما أدى إلى انخفاض المؤشر بنسبة 4.1 بالمئة وهو أسوأ أداء يومي للمؤشر منذ منتصف 2020.
وهوى سهم “بنك سيليكون فالي” ومقره سانتا كلارا بنسبة 60 بالمئة بينما انخفض سهم “فيرست ريبابلك بنك” ومقره سان فرانسيسكو بنسبة 17 بالمئة.
كما انخفض مؤشر “إس أند بي” الآخر الذي يتتبع الشركات متوسطة الحجم بنسبة 4.7 بالمئة وكان أسوأ أداء به “باك ويست بانكورب” ومقره بيفرلي هيلز بعد انخفاضه 25 بالمئة.
البنوك تتعرض لضغوط
تعرضت أسهم البنوك الأميركية لضغوط كبيرة بعد أن حذّرت “كاي كورب” من الضغوط المتزايدة لجذب المدخرين من خلال زيادة المكافآت لهم.
فقد خفّض المصرف الإقليمي توقعاته بشأن نمو صافي دخل الفائدة في السنة المالية الحالية إلى ما بين 1 بالمئة و4 بالمئة من توقعات سابقة تراوحت بين 6 بالمئة و9 بالمئة بسبب “بيئة التسعير التنافسي”.