“لن تهدأ سوق العقارات في دبي خلال سنة 2023″، هذا ما تؤكده بلومبيرغ في تقريرها الذي أشارت فيه إلى ارتفاع أسعار العقارات في دبي، وإلى زيادة متوسط إيجارات “الفلل” في الإمارة بنسبة 26 بالمائة على صعيد سنوي حتى شباط/فبراير، هذا فضلاً عن أن مبيعات العقارات على الخريطة يستمر في الصعود.
فقد ارتفع متوسط الإيجار السنوي للفيلا أو المنزل العائلي في دبي بنسبة 26 بالمائة خلال عام حتى شباط/فبراير ليصل إلى 295 ألفاً و436 درهماً إماراتياً أي 80 ألفاً و436 دولاراً أميركيا، أما متوسط إيجار البيوت فزاد بنسبة 28 بالمائة. وارتفع إلى 99 ألفاً و737 درهماً إماراتياً، أي ما يزيد عن 27 ألف دولار أميركي، حسب ما نقلت بلومبيرغ.
ويلفت التقرير نقلاً عن شركات عقارية، إلى أن متوسط سعر بيع الفلل صعد بنسبة 14 بالمائة.. بينما ارتفعت أسعار الشقق بنسبة 11 بالمائة خلال شباط/فبراير.
ويوضح التقرير أن قفزة المبيعات حفزت أيضاً البيع على الخريطة.
محفزات الطلب على العقارات في دبي
ورأى التقرير أن ما يحفز الطلب على العقارات في الإمارة الخليجية هي سياسات الحكومة حيال كورونا، وسهولة الحصول على تأشيرة، ما دفع المزيد من الأجانب للبلاد، فارتفعت الإيجارات وأسعار العقارات، في ظل تدفق رؤوس أموال الروس الذين يتطلعون إلى حماية ثرواتهم إثر الحرب الروسية على أوكرانيا.
ويذكر أنه في 21 شباط/فبراير قال مطار دبي الدولي إنه سجل قفزة نسبتها 127 بالمائة في حركة المسافرين السنوية لتبلغ 66.1 مليون مسافر العام الماضي بما يتجاوز توقعاته.
ومن المتوقع أن يستقبل المطار 78 مليون مسافر هذا العام مع استعداد الإمارات لاستضافة أحداث دولية كبرى من بينها مؤتمر المناخ “كوب28″، حسب رويترز.
وتوقعت مؤسسة مطارات دبي، الشركة المشغلة للمطار، في تشرين الثاني/نوفمبر أن يبلغ عدد المسافرين عبر مطار دبي الدولي 64.3 مليون في 2022.
وصرّح بول جريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي لرويترز، من مكتبه في مطار دبي الدولي، حينها، إن نحو 60 بالمائة من المسافرين كانوا يقصدون المدينة، بينما 40 بالمائة منهم من المسافرين المتوقفين في المطار.
وقال جريفيث إنه لن يتفاجأ إذا بدأوا في تجاوز المستويات الشهرية المسجلة قبل جائحة كوفيد-19 خلال النصف الثاني من هذا العام، مع كون الأرقام الحالية أقل من تلك المسجلة قبل الجائحة.
وتبقي مؤسسة مطارات دبي المملوكة للدولة على توقعاتها بأن يصل عدد المسافرين إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول عام 2024.
وقال جريفيث إن إعادة الفتح في الصين بعد إلغاء قيود كوفيد من المتوقع أن تتجلى بوضوح في أرقام نمو عمليات المطار في الأشهر القليلة المقبلة.
وتابع أن المطار يشغّل 25 رحلة أسبوعياً إلى سبع مدن على متن خمسة خطوط جوية مختلفة.