قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن الآلاف من اللبنانيين والسوريين يفرون من لبنان إلى سوريا مع استمرار القصف الإسرائيلي.
وأضافت المفوضية عبر موقعها الرسمي اليوم، الأربعاء أن حشودًا كبيرة تضم نساء وأطفالًا تتجمع في صفوف بعد قضاء الليل في العراء وسط درجات حرارة منخفضة، البعض منهم يعاني من إصابات جديدة جراء القصف الإسرائيلي في لبنان.
مئات المركبات تكدّست في طوابير على الحدود السورية قادمة من لبنان، في وقت يصل فيه العديد من الأشخاص سيرًا على الأقدام حاملين ما بوسعهم من حاجيات، وفق المفوضية.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إنه ليس بوسع الشرق الأوسط أن يتحمل أزمة نزوح جديدة، معتبرًا أن حياة المدنيين يجب أن تكون في الأولوية.
المفوضية قالت أيضًا إنها وشركاءها، بما في ذلك الهلال الأحمر العربي السوري، موجودة عند المعابر الحدودية، يوفر عاملوها الطعام والمياه والبطانيات والفرش للقادمين، ويوجهونهم نحو الدعم المتاح لهم بمجرد وصولهم إلى سوريا.
وفقًا لما نقلته المفوضية عن السلطات اللبنانية، نزح أكثر من 27000 شخص خلال الـ48 ساعة الماضية، فيما يهجر المزيد من السكان منازلهم كل دقيقة، وقد أدت الهجمات الإسرائيلية الأحدث إلى استشهاد 558 شخصًا وإصابة 1835 آخرين.
ولفتت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى أن لبنان يستضيف ما يقدر بنحو 1.5 مليون لاجئ سوري وأكثر من 11000 لاجئ من دول أخرى.
مدير الدفاع المدني في حمص، العميد مهذب المودي، قال لصحيفة “الوطن”، إنه توجد في المحافظة خمسة مراكز إيواء رئيسة تتسع لحوالي 40 ألف شخص، وتسعة مراكز إيواء احتياطية تتسع لحوالي 25 ألف شخص.
وأضاف أن مراكز الإيواء مجهزة بكل الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء ومرافق صحية وهاتف وفيها مواد الإيواء الضرورية من حرامات وإسفنج وعوازل وأدوات المطبخ.
وقالت الصحيفة إن معبر جديدة يابوس بين لبنان وسوريا، شهد دخول نحو 2000 مواطن لبناني إلى سوريا حتى ظهر اليوم، مشيرة إلى وجود عدد مماثل ينتظر انتهاء الإجراءات للدخول.
وأضافت أن نحو 3000 مواطن سوري دخلوا إلى سوريا حتى الآن عائدين من لبنان.
وقالت إذاعة “شام إف إم” إن محافظ ريف دمشق، أحمد إبراهيم خليل، تفقد حركة القدوم والمغادرة وإنجاز المعاملات في معبر جديدة يابوس الحدودي، مؤكدًا أهمية تبسيط إجراءات عبور الوافدين.
وجاءت زيارة المحافظة استجابة للأعداد الكبيرة من الوافدين عبر الحدود، وفق الإذاعة المحلية.
وأضافت أن محافظة حمص وجهت فريق عمل لاتخاذ إجراءات الاستجابة السريعة وتوفير المستلزمات، وتعزيز النقاط الطبية على المعابر الحدودية.
ونقلت الإذاعة، عبر منشور منفصل، عن مصدر أمني في المعبر نفسه قوله، إن أعداد كبيرة من السوريين واللبنانيين نزحوا منذ صباح اليوم باتجاه الحدود السورية.
وقال الهلال الأحمر السوري إنه استجاب للعائلات اللبنانية والسورية الوافدة إلى سوريا من لبنان.
وأضاف عبر صفحته على “فيس بوك”، أنه استجابة للعائلات اللبنانية والسورية الوافدة إلى سوريا، انتشر متطوعوه في المعابر الحدودية بين البلدين، بمحافظات حمص وطرطوس وريف دمشق، لتوفير خدمات طبية وإسعافية وإغاثية.