يصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بشكل مستمر، مزيداً من التفاصيل المتعلقة ببطولة كأس العالم للأندية التي من المنتظر إطلاقها في منتصف 2025.
وعلى الرغم من تبقي 9 أشهر فقط على انطلاق المسابقة، تتواصل معارضة كبيرة من روابط الأندية واللاعبين في أوروبا، وفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”.
الشعار الرسمي
أعلن “فيفا” الشعار الرسمي للبطولة، التي ستشهد مشاركة 32 فريقاً على مدار 4 أسابيع بالولايات المتحدة، في اختبار أول للملاعب قبل مونديال المنتخبات 2026.
إلا أن “فيفا” لم يقدم أي تفاصيل تتعلق بالملاعب والمدن التي ستقام فيها المباريات بالضبط حتى الآن، رغم أن المتبقي على الانطلاق 9 أشهر فقط.
كما أنه ليس لدى الفرق المتنافسة وجمهورها أي فكرة عما إذا كانوا سيسافرون إلى مدن نيويورك أو شيكاغو أو فيلادلفيا أو سياتل أو لوس أنجلوس، أو إلى أي مكان آخر بأمريكا.
فكرة البطولة
تعد هذه المسابقة من أفكار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، الذي روج لأول مرة لفكرة كأس العالم للأندية المكونة من 32 فريقاً، في عام 2016.
وخلال الفترة بين عامي 1960 و2004، كان بطلا أوروبا وأميركا الجنوبية يلتقيان للتنافس في بطولة “إنتركونتينينتال”.
حتى تطورت هذه البطولة إلى كأس العالم للأندية، وهي البطولة التي كانت تضم 7 فرق هي: أبطال الاتحادات القارية الستة التابعة لـ”فيفا، وفريق من الدولة المضيفة، وهو النظام الذي بدأ منذ عام 2005 فصاعداً.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم يخطط لإطلاق النسخة الموسعة من البطولة في عام 2021، بمشاركة 24 فريقاً في الصين
لكن جائحة “كورونا” أدت إلى إلغاء الفكرة، وفي حزيران/يونيو 2023، أكد الـ”فيفا”، أنه سيطلق بطولة كأس العالم للأندية من 32 فريقاً في الولايات المتحدة عام 2025.
على أن تقام المسابقة على مدى 4 أسابيع خلال الفترة من 15 حزيران/يونيو إلى 13 تموز/يوليو.
وقال إنفانتينو: “سيتنافس 32 نادياً من أفضل الأندية من جميع أنحاء العالم بالولايات المتحدة خلال 2025، سيلتقي 32 من أفضل الأندية على مستوى العالم على المسرح العالمي، وسيتوج واحد فقط بطلاً للعالم”.
مقاعد البطولة
سيمثل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم 12 فريقاً، بما فيها ريال مدريد ومانشستر سيتي، بالإضافة إلى 6 أندية من أميركا الجنوبية
في حين ستحصل آسيا وأفريقيا والأميركتان الشمالية والوسطى على 4 مقاعد لكل منها، مع منح أوقيانيا مكاناً واحداً.
بينما يذهب المقعد الأخير للولايات المتحدة، بصفتها الدولة المضيفة.
وفي أغلب الحالات، سيحصل على هذه المقاعد أبطال القارات في السنوات الأخيرة.
لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم واتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، يحددان الفرق المشاركة أيضاً بناء على تصنيف لمدة 4 سنوات.
ولهذا السبب؛ فإن نادي سالزبورغ النمساوي سيحصل على أحد المقاعد الـ12 المخصصة لأوروبا.
ويعتمد التأهل على النتائج الأخيرة وليس حجم واسم النادي، ولهذا السبب فشلت أندية مثل مانشستر يونايتد وليفربول وبرشلونة في التأهل.
وفيما يتعلق بأوروبا، يمكن لفريقين فقط من كل دوري محلي المشاركة في البطولة، ما لم يكن الفائزون بآخر 3 بطولات من دوري أبطال أوروبا من الدوري نفسه.
أهمية البطولة
أما عن أهمية البطولة، تقول مصادر الـ”فيفا”، إن البطولة ستضمن انتشاراً أكبر للموارد المالية للأندية والدوريات خارج السوق الأوروبية القوية للغاية.
وأن النسخة الأولى من البطولة قد تبرز حقيقة الفجوة الهائلة في المستوى بين بعض الفرق.
لكن الـ”فيفا” يرى أن كأس العالم للأندية بطولة ستنمو وتتطور قريباً، لتصبح بطولة تحظى باهتمام عالمي كبير كما هي الحال مع كأس العالم للمنتخبات.
وبينما أعرب اللاعبون والمدربون عن مخاوفهم، فإن مُلاك الأندية سعداء بسبب الفوائد المالية للمسابقة.
وقالت مصادر، إن الجوائز المخصصة لأفضل الفرق قد تتجاوز 100 مليون دولار لكل منها.
وحصل ريال مدريد على 131 مليون دولار لفوزه بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، لذا فإن الحصول على أكثر من 100 مليون دولار نتيجة اللعب لشهر واحد يعد مكافأة مالية ضخمة.