اختتم في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي اجتماع بين وفد من إدارة العمليات العسكرية ومجموعة مسلحة يقودها المدعو محسن الهيمد، وذلك بعد تصاعد الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين مجموعة الهيمد ومجموعات أخرى داخل المدينة، وتمخض الاجتماع عن اتفاق يهدف إلى إنهاء النزاع وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وينص الإتفاق حسب نشطاء على وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة وإنهاء المظاهر المسلحة، وتسليم السلاح الثقيل من جميع الأطراف إلى إدارة العمليات العسكرية، وفقا لما أوردته “شبكة شام”.
وبخصوص السلاح الخفيف، فقد تم الإتفاق الإبقاء على السلاح الفردي للأطراف مع التأكيد على مواجهة أي اعتداء بعمل عسكري حازم.
كما نص الإتفاق أيضا على نقل السيطرة على المواقع التي كانت تحت سيطرة مجموعة الهيمد إلى إدارة العمليات العسكرية.
وحسب “شبكة درعا 24″، فقد أكد مصدر في إدارة العمليات العسكرية أن قواتها ستنتشر في المدينة لتثبيت نقاط فصل بين الأطراف حتى إشعار آخر، مع استمرار مراقبة الأوضاع عن كثب.
وبدأت قوات “إدارة العمليات العسكرية” الانتشار داخل أحياء مدينة “الصنمين” عقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت تقارير إعلامية أنه وفقا للاتفاق سيتم نشر 15 نقطة عسكرية في المدينة للعمل على ضبط الأمن، وإنهاء جميع المظاهر المسلحة.
وجاء الاجتماع في أعقاب وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المدينة، تضم أرتالا من “إدارة العمليات العسكرية” من دمشق وغرفة عمليات الجنوب.
وكانت المواجهات قد اشتعلت بعد هجوم شنه مسلحون تابعون لمجموعة محسن الهيمد على حي العتوم، مما أدى إلى وقوع إصابات وتوتر شديد.
وفي بيان صادر عن مجموعات محلية، أعرب الأهالي عن رفضهم القاطع لممارسات مجموعة الهيمد، متهمينها بارتكاب جرائم قتل وانتهاك حرمة المنازل بأوامر من النظام السابق، بحسب تعبيرهم.
وطالب البيان بمحاسبة المجموعة وأكد أن من لم تتلطخ أيديهم بالدماء سيجدون الأمان إذا ألقوا أسلحتهم وتخلوا عن دعم المدعو محسن الهيمد.
وأوضحت “إدارة العمليات العسكرية” أن الأطراف المعنية ستتمكن من تقديم أدلتها حول الانتهاكات المرتكبة عند استقرار الدولة وتفعيل المحاكم.
ويعد هذا الاتفاق خطوة أولى نحو إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة، مع متابعة دقيقة من القيادة العسكرية لتطبيقه وضمان عدم تكرار الأحداث الدامية.