قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن لقادة الأعمال والسياسيين في دافوس، اليوم الأربعاء، إنه لا يتذكر وقتا في مسيرته المهنية كانت فيه التحديات العالمية أكثر مما هي عليه الآن، بدءا من الحرب في غزة وأوكرانيا إلى التوترات بشأن تايوان.
للاطلاع على المزيد: وزير الخارجية السعودي يكشف شروط المملكة للتطبيع مع “إسرائيل”
امتداد الحرب في الشرق الأوسط
كما حذر وزير الخارجية الأمريكي من وجود فرصة كبيرة لامتداد الحرب في أنحاء الشرق الأوسط، مؤكدا أن “انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران كان خطأ”.
ووصف بلينكن الصراع في غزة بأنه “مؤلم” وقال إن ثمة حاجة إلى دولة فلسطينية “تعطي الناس ما يريدون وتتعاون مع إسرائيل لتعمل بكفاءة”، بحسب تعبيره.
وأردف قائلا، إن واشنطن سمعت من كل دولة في الشرق الأوسط على الأغلب، أنها تريد حضور الولايات المتحدة على طاولة المناقشات لبحث طرق إنهاء الحرب بين “إسرائيل” وحركة “حماس” في غزة.
وأضاف أن دور واشنطن مطلوب في أماكن أخرى أيضا، وقال “هناك أهمية أكبر من أي وقت مضى للشراكة الأمريكية”.
النزاع في تايوان
بشأن التوترات في تايوان، قال بلينكن، إن أي صراع حول تايوان ستكون له عواقب عالمية، لأن نصف التجارة الدولية تمر عبر مضيق تايوان.
وأضاف بلينكن: “خمسون بالمائة من التجارة العالمية تمر عبر هذا المضيق كل يوم. إذا تعطل ذلك فسيؤثر على الكوكب بأكمله”.
وأشار إلى أن هذا “سبب ملموس جدا” للحفاظ على السلام، لأن “تايوان تلعب دورا غير متناسب” مع حجمها بالنسبة للاقتصاد العالمي.
وقال بلينكن، إن “مصلحتنا” هي “ضمان الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان”، وأن “يتم حلّ أي خلاف بين تايوان والصين سلميا”.
وتابع أن المكانة المهمة التي تحتلها تايوان في الإمدادات العالمية لأشباه الموصلات، تعني أيضا أن “الكثير من الدول لديها مصلحة في الحفاظ على السلام والاستقرار”.
ولا تعترف الولايات المتحدة بتايوان كدولة مستقلة بل إنها تعتبر جمهورية الصين الشعبية الممثل الشرعي الوحيد للصين. لكن واشنطن تقدم مساعدات عسكرية كبيرة للجزيرة وترفض تغيير “الوضع الراهن” فيها بالقوة.
وردا على سؤال ما إذا كان هناك أي احتمال فوري لوقف إطلاق النار في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، عبّر بلينكن عن اعتقاده بأنه لا يوجد أي احتمال.