تستمر الاشتباكات العنيفة، منذ نحو أسبوع، بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ومسلحي العشائر العربية في قرى محافظة دير الزور، شمال شرق سوريا.
واتسعت رقعة القتال خلال الأيام الأخيرة، وفتحت عدة جبهات انطلاقاً من الحسكة والرقة وحلب.
وتقول “قسد” إنها استعادت السيطرة على بلدة البصيرة والجزء الأكبر من ناحية الشحيل. وفرضت طوقاً أمنياً على بلدة ذيبان وقرية الحوايج.. بينما تنفي العشائر سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” على تلك المناطق، بحسب ما أورده موقع “إرم نيوز”.
وأكدت “قسد” أنها تقوم بعمليات تمشيط في مناطق ساخنة محيطة ببلدة ذيبان، وتتجه الأمور نحو الحسم، على حد قولها.
أفران المدينة متوقفة
وعلى وقع سقوط عشرات القتلى منذ الأسبوع الماضي، بالاشتباكات الدائرة، توقفت الأفران عن العمل، بسبب فقدان مادة الطحين والمحروقات، وذلك وفقاً لما نقله موقع “العربية نت” عن السكان المحليين.
كما باتت حركة السير في المدينة شبه معدومة بسبب انعدام البنزين.. حيث إن أغلب العوائل لا تملك الطحين ولا القمح ولا قدرة لها على شراء الخبز من الأفران الخاصة.. فهناك تبلغ قيمة ربطة الخبز الواحدة، فيها 6 أرغفة 4500 ليرة سورية.
وأوضح السكان أيضاً أن هناك حوالي 170 من الأفران المدعومة في أرياف دير الزور الشمالية والشرقية والتي تعاني بشدة منذ اندلاع المعارك فيها من نقص بمادة الطحين بسبب عدم وصول الكميات اللازمة للأفران مع قطع الطرقات.
وبدأت الأحداث باعتقال قسد في 27 آب/أغسطس القيادي أحمد خبيل، المعروف بأبو خولة الذي يشغل منصب قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها. وأعلنت عزله متهمة إياه بالتورط بـ”جرائم جنائية والاتجار بالمخدرات وسوء إدارة الوضع الأمني. وبالتواصل مع الحكومة السورية”.
وأثار اعتقال أبو خولة، غضب مقاتلين عرب محليين مقربين منه شنوا هجمات ضد “قسد” أصبحت فيما بعد اشتباكات طالت عدة قرى. وأسفرت عن مواجهات أودت بحياة 71 شخصا أغلبهم من المقاتلين وعدد من المدنيين. وفق ما أفادت به مصادر محلية.