مع قرب انتهاء مفعول القرار الدولي 2642 حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر خطوط التماس من مناطق سيطرة الدولة والحدود من معبر باب الهوى مع تركيا، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته إلى تمديد إدخال المساعدات.
وفي تقرير جديد له قدمه إلى مجلس الأمن الدولي، ناشد غوتيريش، إبقاء معبر باب الهوى مفتوحاً لمساعدة الأمم المتحدة.
وقال إن “وقف عمليات التسليم عبر الحدود في منتصف أشهر الشتاء قد يخاطر بترك ملايين السوريين من دون المساعدة اللازمة لتحمل الظروف الجوية القاسية”.
كما أضاف إن “المساعدات عبر الحدود تظل شريان حياة لملايين الأشخاص، وإن تجديد مجلس الأمن للقرار الذي يجيز استمرار التسليم ليس فقط حاسماً. ولكنه واجب أخلاقي وإنساني”.
وينتهي مفعول قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2642 في 10 من كانون الثاني/ يناير المقبل. بعدما تم تبنيه في 12من تموز/ يوليو الماضي.. ونصَّ حينها على تمديد مفاعيل القرار رقم 2585 الذي اعتمده المجلس في 9 من تموز/ يوليو العام الماضي لمدة ستة أشهر.. حول استمرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس وعبر معبر حدودي واحد هو باب الهوى مع تركيا.
كما ينص القرار 2642 على تمديد آلية المساعدات الإنسانية إلى سوريا. لمدة 6 أشهر وتنفيذ مشروعات التعافي المبكر لدعم الاقتصاد في سوريا وإعادة الإعمار. في حين قالت روسيا حينها إنها وافقت على تمديد الآلية كحل وسط وإنها ستنظر في جدوى تمديدها لاحقاً. وخاصة أن موسكو ترى أن المساعدات يجب أن تمر عبر الدولة السورية.
كذلك حذّر غوتيريش في تقريره من أن الوضع الإنساني المتردي بالفعل في سوريا يزداد سوءاً.
وأضاف إن “ملايين السوريين قد لا يستطيعون النجاة في الشتاء.. إذا لم تُجدد شحنات المساعدات من تركيا إلى شمال غرب سوريا الشهر المقبل”.