أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد، عزمه على تعيين سفير معتمد لبلاده لدى دمشق، لكن دون تحديد موعد لذلك، ليمثل ذلك أحدث إشارة على عودة العلاقات بين البلدين والتي تأثرت بعد عام 2011 بسبب دعم الحكومة التونسية السابقة لفصائل مسلحة، واتهامات بإرسالها إلى سوريا.
وقال سعيّد في لقائه أمس الجمعة، بقصر قرطاج الرئاسي مع وزير خارجية بلاده نبيل عمار. إنه “ليس هناك ما يبرر ألا يكون هناك سفير لتونس لدى دمشق وسفيرها لدى تونس”.
وأضاف الرئيس التونسي إن “مسألة النظام في سوريا تهم السوريين وحدهم، وتونس تتعامل مع الدولة السورية ولا دخل لها إطلاقا في اختيارات الشعب السوري”.
وشدد سعيّد على أن بلاده “لن تقبل بأن تقسم سوريا إلى أشلاء كما حاولوا تقسيمها في بداية القرن العشرين إلى مجموعة من الدول. حينما تم إعداد مشاريع دساتير خاصة بكل دولة بعد وضع اتفاقية سايكس بيكو”.
وكان الرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي قرر قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل مع سوريا عام 2012.. قبل أن تقرر الخارجية التونسية بعد تولي الباجي قايد السبسي سنة 2015 رئاسة البلاد تعيين قنصل عام بدمشق.
ومنذ تولي سعيد رئاسة البلاد اعتبر أن قطع العلاقات العلاقات مع سوريا خطأ وكرر توجهات إعادة العلاقات مع دمشق.
و في بداية شهر آذار/ مارس الجاري، جرى اتصال هاتفي بين وزيري خارجية البلدين نبيل عمار وفيصل مقداد.. وجددا الرغبة في عودة العلاقات الثنائية بين تونس وسوريا.