وصف رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، مسودة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و”إسرائيل” الذي اقترحته واشنطن بـ “الإيجابي”.
جاء ذلك بعد دقائق من مغادرة السفيرة الأمريكية لدى بيروت دوروثي شيا، مكتبه نبيه.
بدورها شيا أشارت إلى أن الجو كان إيجابياً جداً، وفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”.
واعتبر بري أن المسودة تلبي “مبدئياً” المطالب اللبنانية، التي ترفض إعطاء أي تأثير للاتفاق البحري على الحدود البرية.
وكشف رئيس مجلس النواب في لبنان، أن الاتفاق مؤلف من 10 صفحات وباللغة الإنجليزية ويستلزم درساً.
وأكد بري أنه ورئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يدرسون مع مساعديهم، تحديد الملاحظات عليه، إن وجدت، على أن يتم بعدها التشاور بينهم قبل تقديم الرد.
إقرأ أيضا: لبنان ينتظر الدرس التقني لترسيم الحدود مع “إسرائيل”
من جهته، أوضح إلياس أبو صعب نائب رئيس البرلمان اللبناني، أن الأجواء إيجابية أكثر من أي وقت مضى.
لافتاً إلى أن لبنان سوف يطلب تعديلات “غير جوهرية” على النص المقترح.
كما نقل بو صعب عن السفيرة الأمريكية التي سلمت النص، تأكيدها أنه غير نهائي، وبالتالي قابل للتعديل، على حد قوله.
وتسلم لبنان، مؤخراً، الرد الخطي من الوسيط الأميركي آموس هوكستين بشأن ترسيم حدوده البحريةِ الجنوبية، عبر السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا.
وكشفت وسائل إعلام لبنانية أن المقترح يتضمّن أرقاماً وإحداثيات تقنية، تحتاج إلى فريق تقني ومهندسين لشرح مضمونها.
وذذلك قبل تقديم الرد الرسمي اللبناني عليها.
وأفيد أنّ المقترح يتضمّن فصلاً تامّاً بين الترسيم البحري والبري.
بالإضافة الى إقراراً بعدم انسحاب أيّ نقطة بحرية يُتّفق عليها على أيّ نقطة برية، قد تؤثر على ترسيم الحدود البرية لاحقاً.
وذكر مصدر لبناني معني بالمفاوضات، أنّ لبنان حصل في الاقتراح الخطي الذي استلمه من الأميركيين على كل مطالبه، مؤكداً أنّ لبنان لم ولن يعطي “إسرائيل” أي منطقة أمنية طالبت بها سابقاً.