تواصل الأمم المتحدة مساعيها للتوصل إلى أول معاهدة عالمية للحد من التلوث الناجم عن المخلفات البلاستيكية، التي تشكل تهديداً للبيئة والصحة العامة.
وشارك أكثر من 500 مقترح من الدول الأعضاء في الجولة الثالثة من المفاوضات، التي عقدت في العاصمة الكينية نيروبي، والتي انتهت الأسبوع الماضي.
ويهدف المفاوضون إلى إنجاز مسودة المعاهدة قبل نهاية العام المقبل.
ومن المتوقع أن تتضمن المسودة إجراءات لتقليل استخدام البلاستيك وتعزيز إعادة تدويره وإدارته بشكل أفضل.
كذلك قالت منظمة “السلام الأخضر”، إحدى الجماعات البيئية التي تشارك في المفاوضات، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يحتاجان إلى إظهار المزيد من القيادة والالتزام لضمان نجاح المعاهدة.
أقرأ المزيد: اجتماع دولي في كينيا يبحث عن أول معاهدة لاحتواء تلوث البلاستيك
وانتقد غراهام فوربس، رئيس وفد السلام الأخضر، عدم صدور تفويض من المفاوضين لإعداد مسودة أولية لنص المعاهدة.
وقال فوربس: إن هذا يعني تأجيل القرارات الصعبة.
ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات في جولتين أخريين العام المقبل في كندا والنرويج. وذلك في محاولة للتوافق على النقاط الخلافية والوصول إلى اتفاق نهائي.
وفشل اقتراح لعقد جلسة إضافية قبل الجولة القادمة في الحصول على موافقة الجميع في الجلسة العامة النهائية.
وحذرت بيثاني كارني ألمروت، عالمة السموم البيئية بجامعة غوتنبرج في السويد، من أن العالم يواجه تحدياً كبيراً في التعامل مع البلاستيك، الذي يرتبط بتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وغيرها من المشاكل العالمية.
وقالت “نحن بحاجة إلى معاهدة قوية وطموحة تتناول جميع جوانب دورة حياة البلاستيك، من الإنتاج إلى التخلص”.
كما أبدى ستيوارت هاريس، المتحدث باسم المجلس الدولي لرابطة المواد الكيميائية.. وهو هيئة صناعية تدعم حلولا بديلة للحد من البلاستيك، تفاؤله بشأن المفاوضات.
وقال “لقد شهدنا الكثير من الأفكار الجيدة والمبادرات الإيجابية من الدول الأعضاء.. ونأمل أن تترجم إلى معاهدة فعالة”.
وحظي اقتراح من سويسرا وأوروغواي لمناقشة كيفية التعامل مع البوليمرات والمواد الكيميائية الضارة. أو المثيرة للقلق في البلاستيك بدعم واسع من الدول الأعضاء.
ويقول برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن أقل من 10 بالمئة من النفايات البلاستيكية يتم إعادة تدويرها.
بينما يقول الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إن ما لا يقل عن 14 مليون طن من البلاستيك ينتهي به المطاف في المحيطات كل عام.