Site icon هاشتاغ

مفاوضات مكثفة في الدوحة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين “إسرائيل” و”حماس”

تشهد العاصمة القطرية الدوحة اجتماعات دبلوماسية وأمنية مكثفة، بقيادة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بمشاركة مدير وكالة المخابرات الأميركية وليام بيرنز، ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع.

 

وتهدف هذه الاجتماعات إلى مناقشة اتفاق قصير الأمد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل أسرى بين “إسرائيل” و”حماس”.

 

هدف المفاوضات وطرح الاتفاقات

وفقاً لوكالة “رويترز”، يسعى الأطراف إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار يشمل إطلاق سراح بعض الرهائن المحتجزين لدى حماس مقابل إطلاق “إسرائيل” لسجناء فلسطينيين.

 

وتهدف المناقشات، بحسب شبكة “فوكس نيوز”، إلى تحقيق هدنة قصيرة تمتد لأقل من شهر، ما يمنح الطرفين فرصة للتوصل إلى حل طويل الأمد مستقبلاً.

 

من جهة أخرى، أكدت تقارير أن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) لم ينضم للوفد الإسرائيلي في الدوحة.

 

فيما صرح مسؤول إسرائيلي، وفقاً لـ “نيويورك تايمز”، أن هذه المفاوضات ستختبر موقف حماس وقدرتها على اتخاذ القرارات بعد اغتيال رئيسها يحيى السنوار.

 

خطة وقف إطلاق النار وأدوار الدول المشاركة

طرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خطة وقف إطلاق النار التي اقترحها الرئيس بايدن منذ أيار/ مايو الماضي، مع الإشارة إلى إمكانية استكشاف “أطر جديدة” للإفراج عن الأسرى.

 

وناقش رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، وفقاً لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخيارات المتاحة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

 

وكان قد أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على أهمية إعادة المحتجزين عبر تقديم “تنازلات مؤلمة” عند الحاجة، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية لا تكفي وحدها لتحقيق الأهداف المنشودة.

 

استعداد حماس للتفاوض

في المقابل، أوضح مسؤول في حماس أن وفداً من الحركة اجتمع بمسؤولين مصريين في القاهرة لبحث شروط وقف إطلاق النار، مؤكداً استعداد الحركة لإبرام هدنة في حال التزمت “إسرائيل” بوقف العمليات العسكرية.

 

فيما أفاد موقع “أكسيوس” بأن رئيس الوزراء القطري التقى وفداً من حماس بعد اغتيال السنوار، حيث أكدت الحركة على ضرورة وقف إطلاق النار كشرط أساسي لمناقشة ملف الأسرى.

 

مبادرة مصرية

في سياق متصل، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن مبادرة تقترح وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار لمدة يومين، يتبعه مفاوضات لتحويل الهدنة إلى وقف دائم.

 

وسيبدأ التفاوض، بحسب الخطة، بصفقة لتبادل أربعة أسرى إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين.

 

الأزمة الإنسانية والتبعات في غزة

على الرغم من الجهود الدبلوماسية، تستمر الحرب في غزة، مخلفة أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وآلاف المفقودين، وسط تدمير واسع النطاق وأزمة إنسانية غير مسبوقة، مما يجعل التوصل لوقف إطلاق النار أمراً ملحاً لتخفيف معاناة السكان.

 

وتجري هذه الوساطات بجهود مشتركة من قطر، مصر، والولايات المتحدة، ويأمل المجتمع الدولي أن تساهم في إنهاء العنف والتوصل إلى حل طويل الأمد يحفظ أرواح المدنيين ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.

Exit mobile version