Site icon هاشتاغ

مفاوضات وقف الحرب شمال لبنان.. تبادل مسودات وتوقعات بالتوصل لتسوية

تبدو المفاوضات الحالية بشأن وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” ولبنان بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا خطوة مهمة نحو إنهاء التصعيد على الجبهة الشمالية، مع تبادل مسودات اتفاق قد يشكل أساسًا للتسوية.

 

وبينما تعمل الأطراف المعنية على معالجة القضايا العالقة، بما في ذلك تعزيز السيادة اللبنانية وتوفير الاستقرار، تبقى مساعي وقف إطلاق النار في مرحلة حساسة، وتحتاج إلى دعم دولي لإتمامها بشكل شامل ومستدام.

 

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن “إسرائيل” والولايات المتحدة ولبنان تبادلوا مسودات اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، حيث أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عن أمله في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.

 

وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن المجلس الأمني المصغر في “إسرائيل” سيناقش الليلة مستجدات المفاوضات، وأن هناك “فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق في لبنان”.

 

“إسرائيل” تدرس وقف الحرب شمالاً

أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن “إسرائيل” تدرس بجدية إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في الشمال.

 

ووفقًا لموقع “أكسيوس” الأميركي، أجرى وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر زيارة سرية إلى موسكو، قبل أن يتوجه إلى واشنطن، لبحث تفاصيل التسوية مع الولايات المتحدة، في خطوة قد تعزز دور الولايات المتحدة كحليف إستراتيجي لـ “إسرائيل”.

 

تحفظ إسرائيلي على دور روسيا

نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم إنه “ليس من الصواب إدخال روسيا في مساعي التسوية مع لبنان”، معتبرين أن ذلك قد يؤدي إلى توسيع نفوذ موسكو في المنطقة، مشددين على أن “إسرائيل” تعتبر الولايات المتحدة الحليف الإستراتيجي الوحيد.

 

وكان ديرمر قد زار موسكو سرّاً الأسبوع الماضي لدفع الجهود نحو اتفاق لوقف إطلاق النار مع “حزب الله”، لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي لم تفصح عن تفاصيل المقترحات التي تمت مناقشتها.

 

وتوقعت إذاعة جيش الاحتلال أن تلعب روسيا دوراً كبيراً في تحقيق وقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية، بينما يعمل ديرمر مع المسؤولين الأميركيين في مفاوضات التسوية بشأن لبنان.

 

دعم واشنطن لجهود التوصل إلى تسوية

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن “إسرائيل” تسعى للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب مع “حزب الله”، متوقعاً حدوث تقدم في المفاوضات قريبًا.

 

وأضاف سوليفان أن الولايات المتحدة ترى أن الحكومة الإسرائيلية تميل لإبرام صفقة تخص لبنان، بحيث يتمكن النازحون من العودة إلى منازلهم في المناطق الحدودية، مما يعزز الاستقرار في الشمال.

 

الموقف اللبناني

أعرب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مؤكداً استعداد لبنان لتنفيذ القرارات الدولية، وتحديداً تعزيز وجود الجيش في الجنوب.

 

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بو حبيب، إن رؤية الحكومة اللبنانية لحل مستدام تستند إلى التطبيق الكامل للقرار الأممي 1701.

 

وخلال كلمته في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية في الرياض، أكد بو حبيب أن لبنان عازم على تعزيز انتشار الجيش في الجنوب، حيث قررت الحكومة تطويع نحو 1500 جندي جديد لضمان استقرار الأوضاع الأمنية.

 

كما اعتبر الوزير أن استمرار “إسرائيل” في انتهاك السيادة اللبنانية يؤدي إلى تصاعد التوتر ويزيد احتمالات نشوب نزاعات مستقبلية، وهو ما تسعى بيروت إلى تجنبه عبر التوصل لتسوية تحمي سيادتها.

Exit mobile version