أعلنت السلطات السورية، اليوم الجمعة، العثور على مقبرة جماعية قرب مسرح مدينة تدمر الأثرية، التابعة لمحافظة حمص في وسط البلاد.
وأوضحت السلطات السورية أنه تمّ انتشال 12 جثة من المقبرة، يرجح أن تنظيم “داعش” الإرهابي أعدمهم خلال سيطرته على المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء السورية “سانا”.
ولفتت الوكالة في بيان، أنه تم نقل الجثث إلى المستشفيات المجاورة لإجراء فحوص الحمض النووي عليها، وذلك تمهيداً للتعرف على هوياتها.
وسيطر تنظيم “داعش” في الفترة الممتدة بين أيار/مايو 2015 وآذار/مارس 2017 لمرتين على مدينة تدمر الواقعة في محافظة حمص، قبل أن يتمكن الجيش السوري من طرده منها.
ودمّر “داعش” قسماً من آثار تدمر المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونيسكو”.
كما نفذ إعدامات، طال أبرزها مدير الاثار في المدينة خالد الأسعد.
وجرى خلال السنوات الماضية العثور لمرات عدة على عدد من المقابر الجماعية، في مناطق كانت تخضع سابقاً لسيطرة التنظيم.
أبرزها في مدينة الرقة، وفي محافظة دير الزور.
وسيطر تنظيم “داعش” على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور منذ صيف العام 2014، قبل أن يتم طرده منها تدريجاً.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 حرباً تسببت بمقتل نحو نصف مليون شخص.
كما ألحقت دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، كما أنها أدت إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.