قتل وأصيب أكثر من 35 مسلحا تابعا لتنظيم “الحزب الإسلامي التركستاني” في غارات للمقاتلات الحربية الروسية، صباح اليوم الأحد، على أحد معسكرات التدريب التابع للمجموعات الإرهابية المسلحة في بلدة “مشمشان” بريف مدينة جسر الشغور، غرب ادلب.
وكشف مصدر ميداني رفيع المستوى لـ “سبوتنيك” أن طائرات الاستطلاع الروسية رصدت تحركات غير اعتيادية لعربات كانت تقوم بنقل مسلحين ومعدات لوجستية باتجاه أحد المواقع الجبلية لتنظيم “الحزب الإسلامي التركستاني” بريف جسر الشغور غرب إدلب.
وأشار المصدر إلى أن عمليات الاستطلاع بينت أن الموقع عبارة عن معسكر تدريب يتبع للمسلحين الصينيين في تنظيم “التركستاني”، وهو يحوي على معدات عسكرية متنوعة وآليات ومحطة اتصالات، الأمر الذي استدعى تدخلا عبر الطيران الحربي الذي أمطره بـ 8 غارات جوية، ما أسفر عن تدميره بالكامل ومقتل وإصابة اكثر من 35 مسلحا بينهم قياديين كانوا في الموقع.
وأضاف المصدر أن الموقع المستهدف يعد أحد أهم المعسكرات التابعة لتنظيم “الحزب الإسلامي التركستاني” الذي يعتمده كخزان بشري وعسكري يخدم هيكلية الإمدادات بالأسلحة والمقاتلين نحو محاور ريفي اللاذقية الشمالية وادلب الجنوبي.
ویسیطر تنظیم جبهة النصرة الإرهابي على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، إلى جانب عشرات التنظیمات الحلیفة له، كتنظیمي الحزب الإسلامي التركستاني وجماعة الألبان اللذان یسیطران، مع حلفاء آخرين لهما على أجزاء من ریفي اللاذقیة الشمالي وحماة الشمالي الغربي.
ولعب التركستان الصینیون، إلى جانب المقاتلین الشیشان والأوزبك والألبان ممن یتشاركون معهم الخلفیة القومیة، دورا كبیرا في السیطرة على شمال وشمال غربي سوریة قبل أن یتخذوا من ریفي إدلب الغربي واللاذقیة الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم (الجهاد في سوریة)، وقد اختاروا تلك المنطقة بسبب وجود العدید من القرى والبلدات، التي تدین بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانیة على خلفیة جذورهم التركمانیة، كما التركستان.
ویعرف تنظیم “الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام” بقربه العقائدي من تنظیم “جبهة النصرة” الإرهابي، ویُقّدر عدد عناصره في سوریة بآلاف المقاتلین، الذین تنحدر أصولهم من الأقلیة القومیة التركیة في “شینغ یانغ” الصینیة.
لمتابعة المزيد من الأخبار انضموا إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy