قتل 38 شخصا جراء انهيار منجم للذهب قرب مدينة النهود بولاية غرب كردفان في السودان.
وقالت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة وهي الجهاز الرقابي الحكومي على أنشطة التعدين، في بيان لها “يحتسب المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، ومدير مكتب الشركة بولاية غرب كردفان والعاملون بالشركة، عند الله تعالى 38 من المعدنيين التقليديين الذين استشهدوا جراء انهيار منجم أم دريساية بوحدة فوجا الإدارية التابعة لمحلية النهود بولاية غرب كردفان”.
وأضاف البيان ان “منجم أم دريساية بوحدة فوجا الإدارية الذي وقع فيه الحادث المفجع قد تم إغلاقه ومنع العمل به من قبل حكومة ولاية غرب كردفان ولجنة أمن الولاية لعدم صلاحيته للتعدين بسبب الانهيار، حيث تمت حراسته بواسطة قـوى أمنية لفترة من الوقت، ولكن بعد التأكد من التوقف التام للنشاط التعديني بالمنجم، تم سحب القوى الأمنية، ليعاود المعدنون التسلل من جديد للعمل في المنجم مره أخرى وبكثافة كبيرة، مستغلين انشغال القوات الأمنية باحتواء تداعيات السيولة الأمنية التي شهدتها ولاية غرب كردفان جراء الصراعات القبلية المتكررة”.
وأهابت إدارة الإعلام والعلاقات العامة “بالمجتمعات المحلية والجهات المختصة في الولاية بضرورة التنسيق مع الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة لتستأنف نشاطها في قطاع التعدين الذي توقف بفعل المجتمعات المحلية منذ العام 2019، حتى تضطلع بمسؤلياتها في الإشراف والرقابة ومحاصرة الحوادث المتكررة في مناطق الإنتاج”.
وهذا الحادث ليس الأول في هذا المنجم إذ لقي 4 أشخاص حتفهم فيه في كانون الماضي، حيث قامت السلطات وقتها بإغلاق المنجم ووضعت عليه حراسة ولكن الحراسة سحبت قبل شهرين، بحسب مصدر في الشركة
وانتشرت منذ أكثر من عقد من الزمن المناجم التقليدية لاستخراج الذهب في مختلف مناطق السودان حيث يقوم الأهالي بمساعدة عمال بحفر الأرض وكسر الحجارة لاستخراج خام الذهب.
وتقدر الجهات الحكومية عدد الذين يعملون في هذه المناجم التقليدية بحوالي مليوني شخص ينتجون حوالي 80% من إنتاج البلاد الذي يبلغ حوالي 80 طنا سنويا
لمتابعة المزيد من الأخبار انضموا إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtags