هاشتاغ – عثمان الخلف
ضغط كبير على المكتب الوحيد لشركة حوالات ” الهرم”بدير الزور منذ أيام خلّف أزمة كبيرة على أبوابه، الأزمة
بدأت يوم الخميس الماضي مع وضع الشركة إعلاناً عن إقفاله، على أن يفتح يوم أول أمس السبت .
أغلب من يقصد المكتب لاستلام حوالاتهم يأتون من الريف، سواء من هم من أهالي منطقة الجزيرة أو
من قرى وبلدات الشاميّة .
يقول “حسن العكلة”: “منذ أربعة أيام وأنا أتردد إلى المكتب لاستلام حوالتي الماليّة، المبكي المضحك هنا أن مبلغها
هو قرابة 30 ألف ليرة سوريّة، وبحساب أجرة النقل ذهاباً وإياباً، فإنني أخسر من قيمتها، ناهيك عن برودة الطقس والتعب .
فيما يلفت مواطن آخر قادم من قرى الريف الشمالي عن معاناته بهذا الخصوص، إذ أن وسيلة النقل الوحيدة
للوصول إلى مركز المحافظة هي العبارات النهريّة، “وهنا تحدث عن أعطالها ما شئت، فمتى يمكنني
الوصول لمكتب الشركة لأقبض حوالتي، ثم هل سأقبضها أمام هكذا واقع نعيشه منذ أيام، علماً أن
هنالك مُحاباة فالمدعوم أول من يدخل بلا دور ! “.
مكتب ” الهرم ” برر الأمر بأن لديهم جرد سنوي في هذه الفترة أول مرة ، ولدى فتحه أمام المُتعاملين أمس، سأل “هاشتاغ” عن سبب الإغلاق فأتحفنا
شاب مسؤول عن تنظيم عملية دخول المراجعين بأن الغاية من الإغلاق هي ( كي لايلعب الناس القمار ) خلال أعياد رأس السنة، في إشارة إلى أن من سيقبض حوالته الآن سيقوم بصرف المبلغ على لعب القمار!.
وحتى كتابة هذه السطور الأزمة مُستمرة، فكيف ستُحلْ إن كان موظفو المكتب يصلون إلى عملهم في
التاسعة صباحاً ولا يُباشرون إلا بعد ساعة في أقل تقدير، فيما يُغلق المكتب أبوابه في الساعة الرابعة ؟!!