عاد الفنان مكسيم خليل، الذي يُعدّ من أوائل الممثلين السوريين الذين انضموا إلى الثورة السورية، إلى العاصمة دمشق بعد غياب دام أكثر من عقد من الزمن نتيجة الملاحقة الأمنية من قبل مخابرات النظام المخلوع.
ووصل مكسيم خليل (46 عاما) صباح اليوم الخميس إلى دمشق، حيث كان في استقباله عدد من نشطاء الثورة السورية البارزين.
ونشر الناشط الإعلامي السوري هادي العبد الله تسجيلا مصورا للحظة لقائه بمكسيم خليل وعناقه، إلى جانب عدد من النشطاء الإعلاميين.
وأمسك الفنان مكسيم بعلم الثورة السورية ولوح به، وقال موجها كلامه لكل السوريين: “مبروك إلنا كلنا… مبروك إلكن كلكن”، في إشارة إلى إنهاء حقبة الاستبداد في سوريا بسقوط نظام بشار الأسد وهروبه إلى روسيا في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وتفاعل سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مع عودة مكسيم خليل تحت عنوان “عاد الجنرال مبتسما”، في إشارة إلى مسلسل “ابتسم أيها الجنرال” الذي عُرض في رمضان 2023 على شاشة التلفزيون العربي 2 وكان بطله مكسيم
والمسلسل المذكور كتبه سامر رضوان وأخرجه عروة محمد وأنتجته شركة “ميتافورا” للإنتاج الفني، وعرض صراع نفوذ دموي بين رئيس دولة، يلعب دوره الفنان السوري مكسيم خليل، وشقيقه العسكري، من أجل تعزيز السيطرة على السلطة، مع ما تتضمنته المواجهة من مؤامرات ودسائس وفضائح تقض مضجع السلطة من أعلى الهرم، إلى تحالفات المال والفساد، وتداعياتها المدمرة على عامة الشعب
وقد ربط حينها السوريون هذا المسلسل بطبيعة حكم عائلة الأسد في سوريا الممتد منذ عام 1971 حتى عام 2024.
ويعد مكسيم خليل من أوائل الممثلين السوريين الذين انضموا إلى الثورة السورية التي اندلعت في آذار/مارس 2011، وشارك في التظاهرات السلمية، قبل أن يواجه تضييقا أمنيا شديدا، وتهديدات بالقتل اضطره إلى مغادرة سوريا عام 2012.
وقد حصد مكسيم جائزة “أدونيا” كأفضل ممثل عربي دور ثان عن مسلسل “زمن العار” عام 2009، ثم حصل على جائزة أفضل ممثل عربي في مهرجان “موركس دور” لعام 2012.