طالب الملك الأردني، عبد الله الثاني، اليوم الأحد، بضرورة وضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية في قطاع غزّة.
وقال خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن إنّ الأردن يرفض بشكلٍ كامل التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزّة، مؤكداً ضرورة “تمكين أهالي غزّة من العودة إلى بيوتهم”.
كما دعا الولايات المتحدة الأميركية إلى الضغط باتجاه الوقف الفوري لإطلاق النار في غزّة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية للقطاع بشكلٍ كافٍ ومُستدام.
ولفت إلى أنّ الأردن يرفض بشكلٍ قطعي التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزّة، والذي يُشكّل خرقاً واضحاً للقانون الدولي، متابعاً: “نرفض محاولات الفصل بين غزّة والضفة الغربية، لأنّهما امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة”.
وأشار إلى أنّ “المنطقة لن تنعم بالاستقرار من دون حلٍ عادل للقضية الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين”.
وبيّن الملك الأردني أنّ ما يُمارسه المستوطنون من أعمال عنف بحق الفلسطينيين وانتهاكاتٍ للأماكن المقدّسة الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، أمرٌ مرفوض ويجب التصدّي له قبل أن يؤدّي إلى تفجّر الأوضاع في المنطقة.
كما تناول اللقاء الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة وسُبل تعزيزها في مختلف المجالات.
وفي وقتٍ سابق اليوم، استقبل وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، أيمن الصفدي، نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن وبحثا تطورات الأوضاع في غزّة والكارثة الإنسانية المتفاقمة، ودعا الوزير الأردني إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وحماية المدنيين في غزّة.
وبعد الأردن، يتوجّه بلينكن إلى قطر التي أدّت دور الوسيط في الهدنة بين “إسرائيل” و”حماس” أواخر تشرين الثاني/نوفمبر أتاحت إطلاق سراح أسرى إسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين لدى الاحتلال.
وقبل أيام، طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في كلمةٍ وجّهها إلى بلينكن أن يركّز في زيارته المنطقة “على إنهاء العدوان الإسرائيلي، في طريق إنهاء الاحتلال”.