أكد الملك الأردني وجود تواصل بين بلاده و سوريا وروسيا، بشأن المخاطر الأمنية على حدود المملكة.
جاء ذلك خلال لقائه شيوخاً ووجهاء وممثلين عن المجتمع المحلي في البادية الشمالية، وفق بيان للديوان الملكي.
رهان على التقارب
وتقول أوساط سياسية أردنية إن الأردن صار أقرب إلى الرهان على خيار التقارب أكثر مع سوريا وروسيا لحل المشاكل الحدودية في مرحلة أولى.
وفي مرحلة ثانية معالجة موضوع اللاجئين والتمهيد لعودتهم دون انتظار مسار إقليمي أو دولي لحل هذه القضية التي تراكم الأعباء عليه خاصة بعد تراجع المساعدات الدولية.
وتشير الأوساط السياسية نفسها إلى أن الأردن لا يقدر على اتخاذ قرار واضح، فهو يحس بأن موقفه الداخلي والإقليمي يتراجع يوماً بعد آخر ولا يجد ما يستطيع الاستناد إليه.
وأعادت سبب ذلك إلى أنه قد عاد من قمة جدة بلا وعود محددة.
وتم تهميش مقترحه بشأن تشكيل “ناتو عربي” كان يريد من ورائه تأكيد أنه لا يزال فاعلا ضمن المقاربة الإقليمية في ما يتعلق بإيران و”إسرائيل”.
عبء الحرب
وتعتبر هذه الأوساط أن الأردن يسعى للتخلص من الأعباء التي فرضها عليه الدور الذي لعبه في الملف السوري خلال بداية الحرب.
خاصة أن الشركاء الإقليميين والدوليين قد رفعوا أيديهم عن الملف، حيث أصبحت الولايات المتحدة بلا التزامات ثابتة في سوريا، وغيّر الخليجيون استراتيجياتهم جذرياً.
مخاطبة الشيوخ
وفي ظل حالة القلق التي يعيشها بسبب التطورات الضاغطة في سوريا عاد الملك عبدالله الثاني إلى مخاطبة الشيوخ والوجهاء وتوجيه خطاب يتحدث عن خطوط حمر ويعكس مخاوف شديدة.
وقال العاهل الأردني إن هناك تواصل مع الجانبين السوري والروسي بشأن المخاطر الأمنية على الحدود”، دون تفاصيل أكثر.