هاشتاغ سوريا- خاص
أظهر تقرير “حالة سورية” عن شهر آب 2020 الصادر عن برنامج الأغذية العالمي WFP، أن البرنامج قدّم مساعدات غذائية إلى 4.9 مليون شخص في جميع المحافظات السورية الـ 14 من خلال المساعدات الغذائية الطارئة والوجبات المدرسية والقدرة على الصمود وتحسين سبل العيش، 29% من المساعدات تم تسليمها عبر الحدود من تركيا إلى مناطق إدلب ومحافظات ريف حلب الغربي. التي لا يمكن الوصول إليها عبر الحكومة السورية، وشملت المساعدات 44766 طن متري مساعدات غذائية، و3.2 مليون دولار أمريكي تحويلات نقدية.
وذكر التقرير أنه قدّم مساعدات غذائية لـ 10800 شخص حتى نهاية شهر آب في 17 مركز للحجر الصحي في جميع أنحاء حلب وحماة وحمص واللاذقية وريف دمشق وطرطوس وذلك في إطار الاستجابة الخاصة بالقطاع الصحي لـ COVID-19 في سوريا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO).
وبحسب البرنامج إن متطلبات تمويل الخطة الاستراتيجية القطرية للمساعدات السورية (2019-2020) تبلغ 1.81 مليار دولار منها 1.07 مليار دولار عن عام 2020، علماً أن المساهمات المتاحة فقط 598.8 مليون دولار.
وأظهر التقرير أن WFP يحتاج 312.4 مليون دولار لضمان استمرارية أنشطته في سورية للأشهر الستة القادمة لغاية شباط 2021 اعتباراً من 11 أيلول 2020، وأفاد أنه يعاني من وجود فجوة تمويلية حرجة تبلغ 205 مليون دولار أمريكي من أيلول 2020 إلى حزيران 2021، حتى يتمكن من الحفاظ على توفير المساعدة الغذائية لـ 4.8 مليون شخص شهرياً، مع مهلة أربعة أشهر لاستيراد المواد الغذائية إلى سوريا، لذا توقيت الحصول على المساهمات أمر بالغ الأهمية.
يقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية وسبل العيش للأسر السورية المتضررة من الأزمة في البلاد منذ عام 2011، وتشمل المساعدات الغذائية الأسر التي تحتاج إلى الأغذية المخصصة لحالات الطوارئ التي تقدم أثناء النزاعات وموجات النزوح، وكذلك أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة لتحسين تغذيتهم وضمان تمتعهم بالأمن الغذائي.
وأوضح “التقرير” أن أكبر الجهات المانحة لبرنامج الأغذية العالمي في سورية في عام 2020 -مرتبة حسب المساهمات-: ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وصناديق الأمم المتحدة القطرية المشتركة وصندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF).
وذكر تقرير “حالة سورية” بأن الصراع في سورية تسبب بخسائر فادحة في حياة الشعب السوري، وأزمة نزوح تعتبر الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، وأدى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود، والجمود في الرواتب، وفقدان سبل العيش وانخفاض إنتاج الغذاء إلى انتشار انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد. إذ يعاني 9.3 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي و2.2 مليون شخص آخر معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي، وأن 81700 طفل يعانون من سوء التغذية المزمن تتراوح أعمارهم بين 6-59 شهر.
وأوضح التقرير أن سلة الغذاء الأساسية أصبحت تكلّف حوالي 22 ضعفاً مقارنة مع متوسط ما قبل الأزمة.