ستحصل سورية خلال أسابيع على أول شحنة مؤلفة من مليون جرعة من لقاح أسترا زينيكا للوقاية من كوفيد-19 مما قد يسمح للبدء بحملة تطعيم أوائل أيار
قالت “أكجيمال ماجتيموفا” ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية، يوم الأربعاء، أن سورية ستحصل خلال أسابيع على أول شحنة من لقاحات الوقاية من كوفيد-19 من برنامج كوفاكس العالمي، مما سيسمح لها ببدء حملة تطعيم على مستوى البلاد قريباً ربما الشهر المقبل.
وأضافت ماجتيموفا لرويترز أن الدفعات الأولى هي من شحنة مؤلفة من مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا الذي يصنعه معهد المصل واللقاح الهندي.
وتهدف الحملة الأولى للتطعيم، التي قد تبدأ في وقت قريب قد يكون نهاية نيسان/ أبريل أو أوائل أيار / مايو، إلى تطعيم ما يقرب من 20% من السكان بنهاية العام وهو ما يشكل تقريباً خمسة ملايين نسمة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة وفي الشمال الشرقي والشمال الغربي
توزع الجرعات.
وسينشر البرنامج الوطني في المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة، حيث يعيش أغلب السكان البالغ عددهم 20 مليون نسمة، عشرات الفرق في 76 مستشفى و300 وحدة متنقلة للوصول للمناطق النائية.
وقالت ماجتيموفا إن 336 ألف جرعة سيتم إرسالها لشمال غرب سورية وهي منطقة غير خاضعة لسيطرة الحكومة عبر شركاء على الحدود من معبر غازي عنتاب التركي.
كما سيتم إيصال 90 ألف جرعة أخرى من اللقاحات إلى شمال شرق سورية الخاضع لسيطرة الأكراد على أن تصل فرق متنقلة إلى مخيمات تؤوي عشرات الآلاف من النازحين.
ومن بين من ستشملهم حملة التطعيم أولاً، العاملون في القطاع الصحي والرعاية الاجتماعية الذين يشكلون نحو 3% من السكان، وسيتم تطعيمهم بحلول حزيران / يونيو ثم ستبدأ حملة تطعيم 17% وهم من تتراوح أعمارهم بين 55 و60 عاماً وأكبر وأصحاب الأمراض المزمنة.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن شحنة صغيرة مؤلفة من خمسة آلاف جرعة من لقاح سينوفارم الصيني كانت أول لقاحات تصل إلى سورية خارج مبادرة كوفاكس – وهي منصة أنشأتها منظمة الصحة العالمية لضمان التوزيع العادل للقاحات الوقاية من كوفيد-19 عالمياً- وجاءت كتبرع من الصين للعاملين في الخطوط الأمامية في قطاع الصحة.
في ظل الجدل الدائر بشأن سلامة لقاح أسترازينيكا/أكسفورد ضد كوفيد-19، اعتبرت منظمة الصحة العالمية في بيان صدر يوم الأربعاء أن فوائد لقاح أسترازينيكا تفوق مخاطره، وأوصت في الوقت الحالي بمواصلة التطعيمات.
يذكر أن الدكتور “عصام الأمين” مدير مستشفى المواساة، توقع وصول أولى شحنات اللقاح الخاص بفيروس كورونا في الشهر الثاني من هذا العام، دون معرفة نوعية اللقاح الذي سيتم استخدامه، مشيراً إلى أن الأمر، يعود إلى منصة “كوفاكس”، التي ستحدد اسم اللقاح، وعدد الجرعات التي سيتم تقديمها إلى سورية.