تسلم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أوراق اعتماد سفير البحرين في دمشق، وحيد مبارك السيّار بصفة “سفير مفوض وفوق العادة” لمملكة البحرين في سوريا.
وقالت وكالة أنباء “سانا” الرسمية إن المقداد دعا إلى “ضرورة العمل على تنقية الأجواء العربية وتحسين الوضع العربي لمواجهة التحديات المشتركة”، مؤكداً على حرص نظامه على “أفضل العلاقات مع البحرين”.
من جانبه، أكد سفير البحرين في دمشق على “حرص البحرين على تعزيز علاقاتها مع سوريا، وتطوير التعاون المشترك معها في المجالات كافة”، معرباً عن “تطلعه لتطوير العلاقات وتوسيعها لما فيه مصلحة الجانبين”.
تنقية الأجواء العربية
وأشار السيار إلى أن بلاده “تسعى إلى تنقية الأجواء العربية”، مشدداً على أن البحرين “تدعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، وترفض التدخل في شؤونها الداخلية”.
وأوضح أنه “سيعمل على تفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة، بهدف تنشيط التعاون والارتقاء به إلى أعلى المستويات”، مضيفاً أنه “يتطلع لعقد اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في أقرب وقت”.
عودة العلاقات الديبلوماسية
وكان ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، أصدر في 30 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مرسوماً بتعيين رئيس للبعثة الدبلوماسية لمملكة البحرين لدى سوريا.
وكانت المملكة قد أعلنت فتح سفارتها في دمشق في ديسمبر/كانون الأول عام 2018، وذلك بعد إغلاقها لنحو 6 سنوات، حين اتخذت موقفاً داعماً للمعارضة السورية، وكانت حينئذ ثاني دولة خليجية تتخذ قرار سحب بعثتها الدبلوماسية بعد المملكة العربية السعودية، إلا أنها أعلنت إعادة افتتاح سفارتها في كانون الأول من العام 2018، عقب إعادة الإمارات العربية المتحدة افتتاح سفارتها في دمشق.
من هو وحيد مبارك السيار؟
شغل “السيار”، منذ دخوله السلك الدبلوماسي، عدة مناصب، إذ التحق بسفارة المملكة لدى الجمهورية التونسية كنائب للمندوب الدائم للبحرين لدى جامعة الدول العربية، خلال الفترة الممتدة بين عامي 1980 – 1986.
وبين عامي 1988 – 1996، عمل مستشاراً في سفارة المملكة لدى جمهورية مصر العربية، ونائباً للمندوب الدائم للمملكة لدى الجامعة العربية، لينتقل بعدها إلى العمل في سفارة البحرين لدى المملكة المتحدة.
وفي عام 2001، عيّن “السيار” سفيراً للمملكة في دمشق، وبقي في منصبه حتى عام 2008، ليعود في عام 2011 ويُعيّن سفيراً للمملكة لدى دول قطر.
وفي الفترة الممتدة ما بين عامي 2015 – 2021، تسلّم “السيار” منصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، ومنها أخيراً إلى سفارة البحرين لدى دمشق بمنصب “سفير فوق العادة”.