Site icon هاشتاغ

منتخبنا الشاب يدخل مرحلة “الآلة الحاسبة”

هاشتاغ – رأي زياد شعبو

دخل منتخبنا الوطني للشباب تحت 20 عام مرحلة “الآلة الحاسبة” التي لاغنى لنا عنها في ملفاتنا الكروية بانتظار المباراة المصيرية أمام منتخب تايلند.

وافتتح منتخبنا الشاب مشاركته الآسيوية أمام منتخب كوريا الجنوبية بخسارة بنتيجة هدفين لهدف في مباراة التقييم فيها يقع تحت بند “الواقعية تغلب الشجاعة”، ما سهل مهمة منتخب كوريا بحصد نقاط المباراة.

في الجولة الثانية رسم منتخبنا الوطني عنوان التحدي الذي افتقدناه في الجولة الأولى، واجهنا فيها منتخب اليابان وفرضنا هويتنا الكروية على “بعبع آسيا” بريتم مناسب في عملية بناء الهجمة والتوزع على خطوط الملعب، وقدمنا شوط أول مميز كسبنا فيه بهدفين مقابل هدف.

في الشوط الثاني استمرت مجريات المباراة وفقا لما نرغب وسنحت لنا فرص خطيرة عبر آلاند عبدي و أنس الدهان، و بينما الوقت يمضي لصالحنا لتحقيق انتصار تاريخي حتى الدقيقة 85 ارتبك خط دفاعنا فسجل منها هدف التعادل وكلفنا الدخول في نفق التأهل بمساعدة الآلة الحاسبة في ختام منافسات مجموعتنا، حين يلتقي يوم الخميس القادم المتصدر كوريا الجنوبية مع منتخب اليابان ثاني الترتيب في المجموعة، فيما نواجه نحن منتخب تايلند متذيل الترتيب في مباراة عنوانها التبديل عن الفوز على أمل أن يقع المنتخب الياباني كفريسة سهلة المنال أمام كوريا الجنوبية.

اتحاد الفيحاء.. قرارات بالجملة والأعمال بالقطارة

مؤخرا خرجت مجموعة من القرارات والإجراءات والتدابير التي اتخذتها الأمانة العامة للاتحاد السوري لكرة القدم بعد اجتماعها مع اللجنة الاستشارية للاتحاد والتي تلعب دور الموجه في هذه المرحلة إلى حين انتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد.

ومن مجمل القرارت التي خرجت كان تحديد تاريخ الـ 10 من نيسان القادم موعدا لاستكمال الموسم الكروي المحلي بجميع فئاته و درجاته. هذا يعني أن القرارات على الأقل خرجت بالتنسيق مع إدارات الأندية، لاسيما أندية الدوري الممتاز، علما أن معظم الأندية غير جاهزة إداريا أو تم تعيين مجالس إدارة جديدة فيها منذ أيام فقط. أمام هذه الأندية قرابة شهر ونصف لإعادة ترتيب أوراقها الفنية والإدارية وبرمجة التدريبات و سد المستحقات المالية المترتبة كعقود قانونية مثبتة مع لاعبيها. وهذه التحديات ستجعل من مهمة هذه الإدارات الجديدة أشبه بالمستحيلة، إضافة إلى ملف الملاعب وجاهزيتها.

كل هذه العوامل توحي أن القرار اتخذ بشكل ارتجالي دون أي تشاور واتصالات وجولات ميدانية للاتحاد أو للجنة الاستشارية و دون أي مقدمات ومساعدات للأندية خاصة بالشأن المالي.

معطيات توحي بتأجيل استئناف الدوري إلى مرحلة ما نحتاج فيها أن نتخذ قرارات واقعية بناءا على المعطيات الموجودة في الأندية و على جاهزية الملاعب و الحكام.

مشاركة أولمبية قريبة بلا مدرب ولا قائمة

وفي بقية القرارت التي اتخذت بالتشارك بين الامانة العامة للاتحاد الكروي واللجنة الاستشارية، تثبيت مشاركات خارجية لمختلف المنتخبات الوطنية كالمنتخب الوطني للشباب والناشئين في بطولة غرب آسيا ومنتخبنا الأولمبي تحت 23 سنة في بطولة غرب آسيا المقررة في سلطنة عمان خلال شهر آذار القادم،إضافة إلى قرارات تدعيم الكادر الإداري للمنتخب الأول وتسديد الالتزامات المالية للكادر الفني.

وبعد إصدار حزمة القرارات هذه انتظرنا ملحقا يوضح هوية المنتخب الأولمبي والكارد الفني والإداري الذي من المفترض أنه تم تثبيت مشاركته في بطولة غرب آسيا الأولمبية في سلطنة عمان الشهر المقبل.

وحتى الآن لم تصدر ونحنا على بعد أيام من انطلاق البطولة، وحتى لو صدرت فهل نملك وقتا للتجمع وتحضير جوازات السفر وإجراءات المشاركة الإدارية.

حتى فنيا من المستحيل إكمال هذه المهمة الاعتباطية، فما من مدرب يضع نفسه في هذه الوضعية.

نعلم أن مدى الضغط الذي يقع على مفاصل كرة القدم السورية وصعوبة إدراة المرحلة، لكن بعلم الإدارة الرياضية البسيطة نستطيع أن نرسم خارطة طريق لأهداف قريبة وأخرى بعيدة وفقا لروزنامة واقعية تلائم الحالة التي نعيشها، أما أن نزيد على مشاكلنا مشاكل جديدة نصنعها بأيدينا فهذا أمر محكوم عليه بالفشل، وأسهل المهام هي اتخاذ القرارات على أن تكون مناسبة للواقع بعيدا عن الاعتباطية وتصديرها على أساس اجتهاد وعمل.

عموما نحن على موعد هام يوم الخميس نترقب فيه منتخبنا الشاب بما يملك من مواهب لعل القدر يكمل فيه فرحتنا التي نعيشها في سوريا ونتأهل إلى الدور الثاني ونكمل مشوارنا الآسيوي في الصين.

Exit mobile version