طالب المغرب شركة “أديداس” الألمانية الشهيرة للألبسة الرياضية، سحب قمصان لمنتخب الجزائر لكرة القدم، بدعوى أن تصميمها مستوحى من نقوش “الزليج” المغربي ما عده “سرقة ثقافية”.
وكتبت شركة “أديداس” الراعية للقمصان الجديدة للمنتخب الجزائري عبر حسابها الرسمي على موقع “تويتر”، قبل أيام، إن: “القمصان مستوحاة من التصاميم العريقة لقصر المشور في مدينة تلمسان الجزائرية.
أثارت هذه الـ”تغريدة” حفيظة المؤسسات الثقافية الرسمية في المغرب إلى حد كبير.
ونشر رئيس نادي المحامين بالمغرب، مراد العجوطي، “تغريدة” عبر حسابه على موقع “تويتر” جاء فيها: إن وزارة الثقافة والشباب والاتصال، كلفته بتوجيه إنذار قضائي للممثل القانوني لشركة أديداس العالمية، في مقرها في ألمانيا”.
وأوضح المحامي أن ذلك بخصوص استعمال أنماط للتراث الثقافي المغربي “الزليج المغربي” في تصاميم خاصة بقمصان رياضية مع نسبها لبلد آخر، وهي الجزائر.
وأضاف في “تغريدة” أخرى: “قمنا بتنبيه الشركة إلى أن الأمر يتعلق بعملية استيلاء ثقافي ومحاولة السطو على أحد أشكال التراث الثقافي المغربي التقليدي، واستخدامها في خارج سياقها، مما يساهم في فقدان وتشويه هوية وتاريخ هذه العناصر الثقافية”.
والزليج عبارة عن صناعة تقليدية رائجة في المغرب لبلاط تزينه رسوم ونقوش ملونة مختلفة، ويستعمل في أرضيات وجدران البيوت أو القصور والمساجد.
وتشهد العلاقات المغربية الجزائرية سجالات متتالية كل فترة آخرها كان عندما أعلنت الجزائر قراراً أحادياً بقطع العلاقات مع المغرب بعد مرور أقلّ من أسبوع على تصريح الرئاسة الجزائرية أنها تعتزم “إعادة النظر” في علاقاتها مع جارتها.
وعلى الرغم من امتداد العداء والمنافسة بين البلدين على مدار عقود إلا أن التوترات التي طالما شهدتها العلاقات الثنائية قد دخلت منعرجاً جديداً في كانوا لأول /ديسمبر 2020 عندما أعلن المغرب تطبيع علاقاته مع “إسرائيل” مقابل اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة على أراضي الصحراء الغربية.