افتتح منتدى الدوحة دورته الثانية عشرة، أمس، في العاصمة القطرية، بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والإعلامية من مختلف أنحاء العالم.
وكان محور النقاش الرئيسي في المنتدى هو الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي هو الأعنف منذ عام 2014.
وأعرب المتحدثون عن استيائهم من فشل المجتمع الدولي في الوفاء بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني.. وانتقدوا النظام الدولي الجديد الذي يسمح بتمادي إسرائيل في انتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وفي كلمة الافتتاح، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على دعم بلاده للقضية الفلسطينية.. والتزامها بالوساطة لإحلال السلام والعدالة في المنطقة.
وقال إن قطر ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لأهل غزة، وستعمل على تخفيف معاناتهم وتحسين ظروف حياتهم.
كما أشار إلى أن الحل العادل والشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتطلب إنهاء الاحتلال.. وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وسيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جانبه، شدد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على ضرورة مراجعة النظام الدولي الذي أصبح عاجزا عن حل النزاعات وحماية الشعوب.
وقال إن ما يحدث في غزة يدفع الشعوب في العالم إلى طرح أسئلة حقيقية عن جدوى المجتمع الدولي وقوانينه.
وأعرب عن أسفه أن تساق الذرائع لاستهداف المدنيين وتكون مقبولة لدى البعض.
كما أضاف: “علينا الاعتراف بالخلل في النظام العالمي الذي يسمح باستدامة الصراع”.
أقرا المزيد: أرسلان يصف عدوان إسرائيل ضد غزة بالإبادة الجماعية وجنبلاط ينتقد بلينكن
ومن جانبه، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على وجود خطة إسرائيلية ممنهجة لإفراغ قطاع غزة من سكانه.. مع وجود أعمال بلطجة لإخراج السكان، ضمن السياسة التي اعتمدها عدد من المسؤولين الإسرائيليين. الذين أعلن بعضهم الدعوة لمحو الفلسطينيين.
كذلك كشف الصفدي أن السنة الجارية شهدت عدد قتلى قياسيا في الضفة الغربية. مؤكداً أن الأزمة ليست في غزة أو من تتعرض للهجوم الإسرائيلي.
وبين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتحدى العالم وتنتهك القانون الدولي وترتكب جرائم حرب.
بدوره، قال محمد اشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، إنه يجب أن يتم تحميل الولايات المتحدة مسؤولية بدء هذه الحرب التي تشنها “إسرائيل” على فلسطين.
كما ذكر أنه على محكمة الجنايات الدولية التحرك ومساءلة الإسرائيليين، حيث أشار إلى أنها تتحرك فقط حينما يسقط ضحايا إسرائيليون.
بدوره، قال أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، إن سلطة مجلس الأمن ومصداقيته تقوضتا لعدم القدرة على تنفيذ قرار وقف إطلاق النار بغزة.. إلا أنه أكدا على أنه لن يتخلى عن دعوته لوقف إطلاق النار الإنساني في غزة.