أفادت وزارة الداخلية السورية، بأنّ عاملتي منزل أقدمتا على قتل المدرّس المسن بهيج شهلا، الذي وُجدت جثته داخل منزله في بلدة فيروزة جنوب شرقي حمص.
وقالت “الداخلية” في بيان، إنه “من خلال التقصي وجمع المعلومات تم الاشتباه بالمدعوة (نهلة. م) حيث ألقى فرع الأمن الجنائي بحمص بالقبض عليها”.
وأضاف البيان “خلال التحقيق مع المشتبه بها، اعترفت بأنها على معرفة مسبقة بالمغدور كونها كانت تتردد إلى منزله بقصد تنظيفه بالأجرة، وبعد علمها بحيازته مبالغ مالية خططت بالاشتراك مع صديقتها المدعوة (وعد. ز) التي تعمل في مجال تنظيف المنازل أيضاً، لقتله وسرقته”.
وتابع البيان، أنّ “العاملتين ذهبتا إلى منزل المغدور بحجة تنظيفه، واصطحبتا معهما شريطاً لاصقاً وقفازات وكمامة وبعد دخولهما المنزل قامتا برمي المغدور على الأرض وتكبيل يديه ووضع شريط لاصق على فمه وضرب رأسه بالأرض وخنقه حتى فارق الحياة”.
كما أشار إلى أنهما “وبعد قتل المدرس، حطّمتا جواله وفتشتا المنزل مستخدمتين سكين لفتح الخزانة، حيث سرقتا مبلغ مليون ونصف المليون ليرة سورية ثم غادرتا المنزل وقامتا برمي أدوات الجريمة مع بقايا الجوال المحطم ضمن أرض زراعية لطمس معالم الجريمة“.
وذكرت وزارة الداخلية أنها تمكنت بدلالتهما من إحضار أدوات الجريمة وبقايا الجهاز المحطم من إحدى الأراضي الزراعية قرب منزل المقبوض عليها (نهلة).
كما استعادت المبلغ المالي المسروق، ومن ثم تنظيم الضبط اللازم لتقديم المقبوض عليهما إلى القضاء المختص.
ويوم الأحد الفائت، قالت إذاعة محلية إنّ “المدرّس بهيج شهلا البالغ من العمر 84 عاماً، عُثر عليه مقتولاً عن طريق الخنق داخل منزله في بلدة فيروزة بريف حمص”.
وتشهد سوريا ارتفاعا كبيرا في جرائم القتل في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية التي تعيشها البلاد.
كما تصدّرت سوريا قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة.
في حين احتلت المرتبة التاسعة عالمياً، لعام 2021، وذلك بحسب موقع “Numbeo Crime Index” المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.