هاشتاغ – عثمان الخلف
كشفت مصادر أهليّة ل” هاشتاغ ” عن مناشير تعود لتنظيم “داعش” في قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي الواقع تحت سيطرة “قوات سوريّة الديمقراطية”.
“هاشتاغ” حصل على نسخ من تلك المناشير والتي وجدت في بلدتي “أبو حمام” و”هجين” وتضمنت تعليمات موجهة للسكان هناك بالابتعاد عن مواقع مقرات “قسد”، وعدم التواجد ليلاً أثناء قيامه بعمليات استهداف الجواسيس المتعاملين مع “الملاحدة”، أو الاقتراب من حواجزها العسكريّة المنتشرة هناك .
ودعا تنظيم “داعش” وفقاً للمنشورات أبناء القبائل والعشائر في “ولاية الخير”، وهو الإسم الذي أطلقه التنظيم على محافظة ديرالزور عقب سيطرته عليها نهاية العام 2014، إلى التوبة عن انخراطهم في صفوف
من أسماهم “الملاحدة”، مؤكداً أن باب التوبة مفتوح لمن يتوب، وأن عليهم التمسك بالجهاد في صفوف “الدولة الإسلاميّة”، لافتاً إلى أن مجاهديه بخير رغم تبجحات “الصليبيين”
وسطوتهم .
وسُجلت حالة استهداف لمواطن من بلدة “السوسة” يعمل سائقاً، حيث وجِد مذبوحاً في محيط أحد الطرق منذ
أيام .
مراقبون وصفوا هذه المنشورات بالسيناريو الذي يتكرر عقب أي واقعٍ مُقلق يعيشه مشروع “قسد” والاحتلال الأمريكي في مناطق سيطرتهما، إذ يتم اللجوء إليه لغرضٍ
بات مكشوفاً و يصب في مصلحة ديمومة تواجدهما في تلك المناطق، عبر تخويف الناس بأن تنظيم “داعش” سيعود للسيطرة من جديد حال خروجهما، مؤكدين أن مجريات
التسويّة التي تُجريها الدولة السوريّة للمطلوبين منذ الرابع عشر من تشرين الثاني الماضي بدير الزور الشرقي ، والتي
توسعت باتجاه محافظة الرقة، زادت من قلقهما بالنظر للأعداد الكبيرة التي انخرطت فيها، الأمر الذي يجعلهما
يقفان أمام سؤال أسباب تواجدهما بالجزيرة الفراتيّة وغيرها من المناطق.
وتضيف المصادر أنه بناءً على ذلك كان لابد من إظهار فزاعة التنظيم المذكور بين الفينة والأخرى .