أنتجت منصة الغابات ومراقبة الحرائق (فيرمو) التابعة للهيئة العامة للاستشعار عن بعد منذ انطلاقها خلال العام 2022 حتى منتصف عام 2023 أكثر من 180 خريطة لمؤشرات الحرائق، وتنبأت بشكل صحيح بـ 93 بالمائة من الحرائق التي اندلعت خلال الفترة نفسها.
وتوافقت التنبؤات بشدة الحرائق ومواقعها التي توقعتها المنصة بنسبة 87.3 بالمائة مع مواقع وشدة الحرائق المندلعة خلال العامين الماضيين.. والهدف من تلك التنبؤات هو أن تكون بمثابة حلقة أساسية من سلسلة الإجراءات الحكومية المتبعة للتخفيف من أخطار الحرائق على الغابات السورية.
إنتاج خرائط الخطورة
وتعمل منصة الغابات ومراقبة الحرائق على إنتاج خرائط خطورة الحرائق بخبرات محلية. وفقاً لمنهجية خاصة بظروف البيئة المحلية للغابات في سورية وحالة الغطاء النباتي والتضاريس.. بالاعتماد على تحليل الصور الفضائية والخرائط الغرضية الموجودة في الهيئة العامة للاستشعار عن بعد.
كما تعمل على تحديد أثر التدخل البشري من خلال تحضير خرائط مستويات تأثير القرب والبعد عن التجمعات السكنية والمزارع والطرقات.. مضيفةً لتحديثها الخرائط التفصيلية للغطاء الغابي بالتعاون مع مديرية الحراج في وزارة الزراعة.. واستقبال خرائط الطقس من وحدة التنبؤ العددي في المديرية العامة للأرصاد الجوية.
ويتم إعداد الخرائط في الهيئة العامة للاستشعار عن بعد بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي “مديرية الحراج والمديرية العامة للأرصاد الجوية
تحذيرات مستمرة
كانت المنصة قد حذرت بداية شهر تموز الحالي من استمرار تأثير مستويات خطورة مرتفعة لحدوث الحرائق على معظم مواقع الغابات في محافظتي حماة وحمص والأجزاء الشرقية من محافظتي اللاذقية وطرطوس مع مشاركة تأثير المستويات المتوسطة على مواقع الغابات القريبة من الشريط الساحلي وخاصة أن الظروف الطبيعية من حرارة وجفاف ما تزال داعمة للمستويات المرتفعة لخطورة الحريق.
وقد جددت المنصة تحذيرها من ازدياد تأثير مستويات خطورة الحريق على مواقع الغابات شمال غرب سورية خلال الفترة القادمة.. وقالت بأن المساحات المتأثرة بالمستويات المرتفعة لخطورة الحريق تزداد خلال اليومين القادمين.. تشاركها مستويات مرتفعة جداً تؤثر بشكل أساسي على مواقع غابات السفوح الشرقية لسلسلة الجبال الساحلية.