أعلنت منظمة الصحة العالمية فقدان الاتصال مع الأشخاص الذين تتعامل معهم في مستشفى الشفاء في غزة.
وقالت المنظمة في بيان أنها “فقدت الاتصال مع أشخاص تتعامل معهم في مستشفى الشفاء شمال غزة”.
وأكدت أنه “مع استمرار ظهور تقارير مروعة عن تعرض المستشفى لهجمات متكررة، فإننا نفترض أن من نتعامل معهم هناك انضموا إلى عشرات الآلاف من النازحين الذين فروا من المنطقة”.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، اليوم الأحد لوكالة أنباء العالم العربي، إن مستشفى الشفاء بشمال القطاع غير قادر على تقديم أي خدمة طبية بعد نفاذ كل الإمكانيات منه وانقطاع الكهرباء بشكل كامل ومحاصرة المجمع بالدبابات الإسرائيلية.
وأضاف القدرة أن الوضع في محيط المستشفى “ساحة حرب”. مشيراً إلى أن الظروف التي يعيشها المرضى في المجمع “لا يمكن وصفها”.
وأردف “الجثث مكدسة في مستشفى الشفاء وأمامه ولا تجد من يدفنها”.
وذكر المتحدث باسم الصحة أن المستشفى يشهد الإعلان بشكل متتابع عن حالات وفاة جديدة نتيجة عدم القدرة على إجراء العمليات الجراحية أو حتى توفير الأكسجين لمن يحتاجونه، أو توفير التدفئة في حاضنات الأطفال.
وقال إن الجيش الإسرائيلي “يطلق النار باتجاه أي جسم يمكن أن يتحرك” في محيط المستشفى.
وأوضح أن المؤسسات الدولية العاملة في المجال الصحي مثل منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر.. وكذلك وكالة “غوث” وتشغيل اللاجئين (الأونروا) “كلها غير قادرة على فعل شيء وفقدت قدرتها على العمل”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.. وسط حصار مشدد على سكان القطاع ونفاد المواد الغذائية والطبية، وقصف الطيران الإسرائيلي للمستشفيات والمدارس.
وقد أسفر القصف الجوي والعملية البرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حتى الآن، عن استشهاد 11078 فلسطينياً بينهم 4506 طفل.. وإصابة 27 ألفا آخرين، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.