أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) إطلاق مشروع لزراعة الصبار الأملس، وقالت إنه يساعد المزارعين السوريين على التكيف مع آثار تغير المناخ، وأن لهدف منه “تحسين الأمن الغذائي والتغذية بالنسبة للأسر من خلال تحسين إدارة الري، بحيث يتم استخدام موارد المياه الشحيحة لإنتاج المحاصيل الغذائية بدلا من المحاصيل العلفية”.
ونقل موقع “الأمم المتحدة” عن مسؤول “الفاو” المعني بالأمن الغذائي في سورية، جلال حمود، أن المشروع “يمثل إجراء تجريبياً بالنسبة للمزارعين” الذين دربتهم المنظمة “على زراعة الصبار الأملس على أطراف حقولهم وزودتهم بمدخلات لزراعته ومن ثم إطعام حيواناتهم”.
وأشار إلى أن الصبار لا يتطلب الكثير من المياه لينمو، لذلك يمكن للمزارعين الاستمرار في إنتاج الأعلاف وإطعام حيواناتهم حتى في حالة ندرة المطر.
وقال إن ذلك النبات الذي يمكن البدء في حصاده بعد عام واحد من زراعته، “غني بالمعادن مثل الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم كما أنه يتمتع بمستويات معتدلة من البروتين والألياف”.
ووصف حمود المشروع بأنه “تدخل رئيسي من أجل مقاومة تغير المناخ والتكيف معه” إذ أن الصبار يعد “محصولا ممتازا مقاوما للجفاف ومصدر علف مغذ للحيوانات” وأنه “سيقلل من تكاليف العلف بالنسبة لصغار المزارعين، كما يتطلب كميات أقل من المياه مقارنة بأنواع النباتات الأخرى”.
وقالت المنظمة إنها أدخلت “ذلك الحل للمساعدة في تحسين الإدارة المحلية للموارد الطبيعية من خلال توفير المياه للري والاستثمار في المناطق الهامشية، وزيادة المواد العضوية في التربة، وزيادة الغطاء النباتي.