Site icon هاشتاغ

كيف تخطت صواريخ إيران منظومة الدفاع الإسرائيلية والغربية؟  

تسريب وثائق سرية للبنتاغون تكشف الاستعدادات الإسرائيلية لضرب إيران.. واشنطن تحقق

تسريب وثائق سرية للبنتاغون تكشف الاستعدادات الإسرائيلية لضرب إيران.. واشنطن تحقق

نفذت إيران مساء-ليلة الثلاثاء هجوما بمئات الصواريخ منها باليستية وفرط صوتية مختلفة المدى والقوة التفجيرية على “إسرائيل”، ويبرز هذا الهجوم الذي لم يسبق للكيان أن تعرض له كيف فشلت جميع أنواع أنظمة الدفاع الجوي الغربي وعلى رأسها الأمريكية في اعتراض نسبة كبيرة من هذه الصواريخ.

ويختلف الهجوم الذي حدث هذا الثلاثاء مع ليلة 13 وفجر 14نيسان/ أبريل الماضي فيما يلي:

في المقام الأول، أغلب صواريخ نيسان/ أبريل الماضي كانت صواريخ كلاسيكية استغرقت ساعات للوصول الى “إسرائيل” باستثناء بعض الصواريخ الباليستية، بينما الآن، لم يستغرق في هجمات الثلاثاء انطلاق الصواريخ وضربها لأهدافها، وكانت غالبيتها أهدافا عسكرية والبنية التحتية، سوى 15 دقيقة، وهذا يعني أنها من ترسانة الصواريخ الأكثر تطورا.

وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها استعمال صواريخ فرط صوتية “فتاح” بعد روسيا في حربها مع أوكرانيا سنة 2022، واليمن ضد “إسرائيل” الأسبوع الماضي، وهذا الثلاثاء الصاروخ الإيراني ضد “إسرائيل”.

في المقام الثاني، بينما كان الرأي السائد أن إيران لن تهاجم “إسرائيل” لاسيما بعد الضربات القوية التي تعرض لها حزب الله، كان الغرب يقوم بحشد السفن العسكرية وخاصة المدمرات وسفن الصواريخ الموجهة لأنه كان متأكدا من وقوع الهجوم إيراني. وعليه، في ظرف فترة محدودة، عزز “البنتاغون” تواجده العسكري بشكل مثير للغاية، حيث تجاوز السفن الغربية وعلى رأسها الأمريكية 50 سفينة وخاصة المدمرات شرق المتوسط والبحر الأحمر وبحر العرب وبحر عمان.

في المقام الثالث، تجاوزت الصواريخ الإيرانية حسب ما إيران 90% مختلف أنظمة الدفاع الجوي الغربي والإسرائيلي من القبة الحديدية ومقلاع داوود والأنظمة الأوروبية لاسيما الفرنسية-الإيطالية وأساسا الأمريكية وخاصة أنظمة الدفاع الجوي باتريوت المنتشرة والدفاع الجوي التي هي ضمن “الدرع الصاروخي” أو “حرب النجوم”.

وهذه الأخيرة هي المنصوبة على مدمرات يو إس إس بولكلي (DDG-84) ويو إس إس إس آرلي بورك (DDG-51)، ثم يو إس إس كول (DDG-67. وهذا يطرح تحديات كبيرة جدا على الأمن القومي الأمريكي وهو يرى كيف أن أنظمته المتطورة لم تنجح 100% في اعتراض الصواريخ الإيرانية، علما أن تلك الأنظمة مخصصة لاعتراض الصواريخ الروسية والصينية. وما يزيد من مخاطر الصواريخ الإيرانية على “إسرائيل” أن المقاتلات بما فيها الأكثر تطورا إف 35 وإف 22 لا تستطيع اعتراض الصواريخ الباليستية والفرط صوتية.

في المقام الرابع، لم تكشف “إسرائيل” عن الخسائر الحقيقية لهذا الهجوم الذي تم على مرحلتين، لأن الكيان عادة لا يكشف عن الخسائر حتى تمر سنوات طويلة، كما أنها لا تريد الكشف عن الخسائر حتى لا يستفيد الطرف الآخر في تصويب الاستهداف في الضربات اللاحقة.

ومن ضمن الأمثلة، لم تعترف “إسرائيل” بضربات سكود العراقية سنة 1991 إلا بعد مرور سنوات طويلة، والأمر نفسه مع حرب تموز 2006.

 وخلال هجوم نيسان/أبريل الماضي، قالت “إسرائيل” إنها اعترضت 99% من الصواريخ، ولاحقا تراجعت وقالت 80%، بينما المعطيات الميدانية تتحدث عن 60%.

في المقام الخامس، أعلنت إيران أنه إذا ردت “إسرائيل” فسيكون رد طهران أكثر قوة وتدميرا، وهذا قد يعني استعمال صواريخ فرط صوتية ذات حمولة تفجيرية كبيرة جدا، علاوة على استهداف بنيات مدنية وليس عسكرية وأمنية كما حدث في هجوم الثلاثاء.

Exit mobile version