توصل العلماء إلى كثير من أنواع الحليب البديلة المختلفة للاختيار من بينها في الوقت الحاضر.
لكن يعد حليب جوز الهند من الخيارات الأساسية التي شاع استخدامها لفترة أطول بكثير قبل ظهور هذا الاتجاه، فإن حليب جوز الهند نفسه مشتق من جوز الهند الناضج، ويتم مزجه بالماء لتخفيفه، بحسب ما نشره موقع “Eating Well”.
نوعان لحليب جوز الهند
يتوافر حليب جوز الهند في نوعين من العبوات إحداهما علبة كرتونية، وهو يختلف عن حليب جوز الهند المعلب، الذي يحتوي عادةً على كريمة جوز الهند السميكة، نظرًا لأن حليب جوز الهند المعبأ في علب كرتونية يكون مخففًا أكثر من حليب جوز الهند المعبأ في العلبة، فقد يحتوي على مثبتات ونكهات ويمكن تعزيزه بمواد مغذية إضافية.
ويحتوي هذا النوع من حليب جوز الهند عادة على عناصر مغذية مثل فيتامين B12 وفيتامين D المضافين، اللذين يساعدان الجسم على النمو، ويمكنها أيضًا دعم صحة القلب وتقليل مستويات الالتهاب والتحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم.
الفوائد الصحية لحليب جوز الهند
يساعد تناول حليب جوز الهند بانتظام يوميًا على تحقيق عدد من الفوائد الصحية المهمة مثل:
-
نسبة السكر في الدم
يتكون جوز الهند بشكل رئيسي من الكربوهيدرات والدهون.
وعندما يتم دمج الدهون الغذائية مع الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف، يساعد هذا الثلاثي من العناصر الغذائية على دعم مستويات السكر في الدم الثابتة، بدلاً من ارتفاع السكر في الدم وتحطمه.
ويسلط بيلي فرانكلين، اختصاصي تغذية، الضوء أيضًا على دراسة أجريت عام 2021 على الفئران المصابة بداء السكري ما يشير إلى أن الاستهلاك اليومي لحليب جوز الهند قد يُحسن نسبة السكر في الدم ومستوياته.
لكن يجب ملاحظة أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث السريرية على البشر للمساعدة في توضيح النتائج التي توصلت إليها الدراسة.
-
إنقاص الوزن
يتميز حليب جوز الهند باحتوائه على الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة MCTs، التي تعتبر نوعًا فريدًا من الدهون لأن الجسم يستخدمها كمصدر طاقة فوري مشابه للغلوكوز في الدم.
وتشير مراجعة علمية، نُشرت مؤخرًا، إلى دراسات تربط بين تناول MCTs وزيادة حرق السعرات الحرارية مما يمكن أن يؤدي إلى تحسين إنقاص الوزن.
-
تحسين صحة القلب
أظهرت الأبحاث أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين مع حليب جوز الهند يمكن أن يخفض نسبة الكوليسترول.
تم إجراء هذا البحث في المقام الأول على فئران المختبر، لذا فإن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث السريرية على البشر لفهم هذا الارتباط المحتمل.
ويشير أرغافان نيلفوروش، اختصاصي تغذية، إلى أن حليب جوز الهند يعد أيضًا مصدرًا جيدًا للبوتاسيوم، وهو عنصر غذائي يساعد على تنظيم ضغط الدم.
-
تقليل الالتهاب
يقول فرانكلين إن حليب جوز الهند يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب في الجسم لأنه يحتوي على حمض اللوريك، وهو حمض دهني متوسط السلسلة.
تم العثور على حمض اللوريك بكميات أكبر في زيت جوز الهند. وفقًا للبحث، أظهر حمض اللوريك تأثيرات مضادة للالتهابات.
لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم التأثيرات المحتملة لحليب جوز الهند على الالتهاب بشكل كامل.
القيمة الغذائية لحليب جوز الهند
يحتوي كوب واحد من حليب جوز الهند غير المحلى على ما يلي:
-
السعرات الحرارية: 76
-
الكربوهيدرات: 7 غرام
-
الألياف الغذائية: 0 غرام
-
إجمالي السكر: 6 غرام
-
السكر المضاف: 0 غرام
-
البروتين: 1 غرام
-
إجمالي الدهون: 5 غرام
-
الدهون المشبعة: 5 غرام
-
الكولسترول: 0 ملغ
-
الصوديوم: 46 ملغ
-
فيتامين B12: 1.5 ميكروغرام (63% من القيمة اليومية الموصى بها).
-
كالسيوم: 460 ملغم (35% من القيمة اليومية الموصى بها)
-
فيتامين D: 2.4 ميكروغرام (12% من القيمة اليومية).
شجرة جوز الهند
شجرة جوز الهند من أنواع الأشجار المثمرة، إذ تنتج ثمار صالحة للأكل تحتوي على سائل أبيض شفاف يعرف باسم ماء جوز الهند، وهي ثمار غنية بالدهون، وتؤكل هذه الفاكهة طازجة أو يمكن تجفيفيها أو معالجتها للحصول على زيت جوز الهند أو حليب جوز الهند اللذان يعدان من المواد الغنية بالعناصر الغذائية.
تنتج شجرة جوز ثمار بيضاوية الشكل يتراوح طولها بين 30.48 و45.72 سم، ولها قشر ليفي سميك،وتليها قشرة صلبة وبداخلها طبقة سميكة من جوز الهند أبيض اللون، وتحتوي على سائل شفاف.
لكل نوع من أنواع شجرة جوز الهند طول معين، إلا أن معظم الأنواع تصل إلى 24 م، وتمتلك شجرة جوز الهند أوراق كبيرة الحجم في نهايتها على شكل مروحة، كما أن أشجار جوز الهند من الأشجار التي تعيش طويلًا، إذ يتراوح عمرها من 60-80 سنة.
يكون جذع شجرة جوز الهند باللون البني المائل إلى الرمادي، وتنتهي في النهاية بالأسعف ذات اللون الأخضر، حيث ينمو هذا السعف من خلال برعم يوجد في الجزء العلوي من جذع الشجرة، ويقدر عدد السعف الموجودة بحوالي 30 سعفة، كما يتراوح طول الواحدة ما بين 3.96 إلى 7.0م.
ثمار شجرة جوز الهند
غالبًا ما تبدأ شجرة جوز الهند بإنتاج ثمارها بعد مرور 5 أو 6 سنوات من تاريخ زراعتها، ولكن لن يكون إنتاج ثمار جوز الهند جيدًا إلا بعد مرور ما بين 12 إلى 13 عام.
بعد مرور 12 شهرًا على تاريخ تلقيح الأزهار سوف تنضج الثمار، وفي حالة حصلت الشجرة على رعاية جيدة يمكن إنتاج من 50-80 ثمرة في السنة الواحدة، ويمكن أن تستمر شجرة جوز الهند بإنتاج الثمار حتى تبلغ من العمر 80 سنة، وغالبًا ما تحصد ثمار جوز الهند في أوقات مختلفة من نضج الثمرة.
يبدأ موعد الحصاد عندما يصبح لون قشرة الثمرة بني، وتتم العملية بواسطة تسلق الإنسان على الشجرة وقطعها بالسكين، ثم فتح الثمرة وأكلها مباشرة، ويمكن الاحتفاظ بثمار جوز الهند المبردة لمدة شهرين، ولمدة أسبوعين بدون تبريد على درجة حرارة الغرفة.
أماكن انتشار وزراعة شجرة جوز الهند
غالبًا ما تزرع شجرة جوز الهند في المناطق الاستوائية، وهي بذلك توجد في مختلف المناطق الاستوائية حول العالم، كما توجد في غرب المحيط الهادئ والهندي، إذ يفضل هذا النوع من الأشجار المناطق ذات الأجواء الدافئة والرطبة القريبة من السواحل بين خطي عرض (26) درجة جنوبًا وشمالًا.
يبدو أن الموطن الأصلي لهذه الأشجار هو بلاد الهند، خاصة الولايات الجنوبية، وتحتل الهند المرتبة الثالثة من حيث مساحة الأرض المزروعة بهذه الأشجار على مستوى العالم.
تزرع شجرة جوز الهند في كل من إندونيسيا والفلبين وجنوب آسيا وإفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي،كما تزرع في الولايات المتحدة خاصة في المناطق التي تخلو من البرد والصقيع، وتفضل أشجار جوز الهند النمو في المناطق الدافئة بعيدًا عن الانخفاض في درجات الحرارة.