صعّدت موسكو ودمشق خطابهما في وجه الضغط الأميركي المكثّف على الحليفين، من بوابة دخول المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان على الحدود الأردنية ــ العراقية، وعبر معبر اليعربية في أقصى شمالي شرقي سوريا.
وقال بيان لمركز التنسيق الروسي ــ السوري المشترك، إن القيادة الأميركية بدلاً من مساعدة الشعب السوري في محاربة وباء فيروس كورونا، ترفض رفع العقوبات عن الجمهورية العربية السورية؛ وهو ما يصعّب توفير المعدات الطبية اللازمة، بما في ذلك أجهزة التنفّس الاصطناعي والأدوية ومعدات الحماية الشخصية.
ولفت البيان إلى الحملة الأميركية المتواصلة لإقناع المجتمع الدولي بمسؤولية السلطات السورية عن تفاقم الوضع الوبائي في مخيم الركبان للاجئين، معتبراً أن الهدف الذي تسعى إليه الولايات المتحدة واضح، وهو مواصلة إمداد المسلحين الذين تسيطر عليهم، من خلال مساعدات الأمم المتحدة الإنسانية.
وقال إن وسائل الإعلام الموالية لواشنطن تنشر بنشاط معلومات نشرها متشدّدون من جماعة مغاوير الثورة… تقول إن روسيا وسوريا منعتا عبور قافلة مساعدات خاصة بشهر رمضان، وذلك بهدف تجويع سكان المخيم
ووفق البيان المشترك، فإن مسلّحين فرّوا من منطقة التنف في 14 نيسان الماضي، أكدوا أن غالبية المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة إلى مخيم الركبان، يتم توزيعها من قبل قادة الجماعات المسلحة. وهو ما يدفع المدنيين إلى شراء الأدوية والأساسيات من العصابات على نفقتهم الخاصة وبأسعار مبالغ فيها.
ورأى المركز المشترك أن الولايات المتحدة التي تحتل بشكل غير قانوني أراضي دولة عضو في الأمم المتحدة، ملزمة برعاية السكان المدنيين داخل حدود سيطرتها، كما يقتضي القانون الإنساني الدولي (…) وإن إحجام الجانب الأميركي عن تقديم المساعدة بشكل مستمر للمخيم، يقتضي العودة السريعة لتلك المنطقة المحتلة إلى سيطرة الحكومة الشرعية.