نقلت مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن معارض روسي بارز، زعمه أن المقاتلين الروس المتطوعين الذين يقاتلون في صفوف القوات الأوكرانية “قد يكونون طليعة في ثورة مستقبلية للإطاحة بالرئيس فلاديمير بوتين”.
وقال إيليا بونوماريف، عضو البرلمان الروسي من 2007 إلى 2016، والوحيد الذي صوت ضد ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، لمجلة “نيوزويك”، إن بوتين مهد الطريق لـ”ثورة روسية جديدة” على حد زعمه، عندما بدأ بـ”غزو” شامل لأوكرانيا.
وأضاف: “لهذا السبب، نجهز أفرادًا عسكريين روس من المتطوعين الآن في أوكرانيا، الذين يقاتلون إلى جانب الجيش الأوكراني على الخطوط الأمامية، وننسق معهم، إنهم على استعداد للذهاب إلى روسيا في اللحظة الحاسمة”.
كما أوضحت “نيوزويك” أن بونوماريف يعيش في أوكرانيا وخدم في وحدة تدافع عن البلاد خلال الأيام الأولى للحرب.
وقال إن هناك حوالي 4 آلاف روسي يخدمون في القوات المسلحة الأوكرانية.
وكانت مزاعم بونوماريف بشأن وجود فصيل مكون من مجموعة عصابات يسمى”الجيش الوطني الجمهوري” المناهض للحكومة الروسية – الذي أعلن مسؤوليته عن اغتيال داريا دوغينا بسيارة مفخخة، وهي إبنة صديق بوتين المقرب، ألكسندر دوغين – قد تصدرت عناوين الصحف في وقت سابق.
كذلك أكد بونوماريف في حديثه مع المجلة:
أن هذا الفصيل – الذي لم يتم التحقق منه بشكل مستقل – ليس هو جماعة حرب العصابات الوحيدة التي تعمل في روسيا.
وقال: “نرى كل يوم عدة هجمات تحدث في روسيا؛ حريق متعمد ضد مواقع عسكرية، وأعمال تخريبية على خطوط السكك الحديدية”.
كما أوضح أن “هناك أيضا جماعات أخرى مثل مجموعة تسمى (بلاك بريدج)، ومجموعة تسمى (المنظمة العسكرية للفوضويين الشيوعيين).. هناك مجموعات أخرى في روسيا ونحن على اتصال بالعديد منها”.
كما صرح بونوماريف للمجلة بأن روسيا ليست على شفا الثورة بعد، “لكنها ليست بعيدة”، قائلًا:
“أعتقد أن ذلك سيحدث العام المقبل”.
كذلك قال إنه يأمل في نظام ديمقراطي يحل محل ما وصفه بـ”نظام بوتين الفاسد الانتقامي”. مشيرا إلى أنه يجب عدم السماح للنخب الحالية المحيطة ببوتين بأن تكون جزءا من روسيا الجديدة، على حد قوله.