وافق المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، على مقترح القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي تسمية الجنرال محمد رضا فلاح زاده في منصب نائب قائد فيلق القدس، خلفاً للنائب السابق، الجنرال محمد حجازي الذي توفي إثر نوبة قلبية .
وأوردت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن فلاح زادة (59 عاماً)، المكنى بـ”أبو باقر”، تولى مسؤوليات ميدانية في سورية منذ 2013.
ولم تفاجئ تسمية فلاح زاده المطلعين على تسلسل قيادة “فيلق القدس”، نظراً لدوره في المعارك الميدانية السورية التي خاضها كتفاً لكتف مع الجنرال قاسم سليماني الذي قضى في بغداد، بضربة جوية أميركية أمر بها الرئيس السابق دونالد ترمب مطلع العام الماضي.
وعرف فلاح زاده، منذ مارس (آذار) 2019، بأنه الرجل الثالث في قوات “فيلق القدس”، بعد سليماني والقائد الحالي إسماعيل قاآني، وذلك بعدما وافق المرشد الإيراني على طلب لسليماني برفع رتبته العسكرية من عقيد إلى عميد، بسبب أدائه في الحرب السورية.
ومن المرجح ألا يشهد “فيلق القدس” أي تغييرات في استراتيجيات سليماني، نظراً لخلفية فلاح زاده الذي بات مرشحاً محتملاً لقيادة هذه القوات في المستقبل.
وفي الداخل الإيراني، يحمل فلاح زاده في سجله مناصب عسكرية ومنصباً أمنياً رفيعاً. وقد قاد وحدات الحرس الثوري في 3 محافظات وسط البلاد، هي يزد وأصفهان وفارس، قبل أن يكون من بين جنرالات الحرس الثوري الذين تولوا مناصب رفيعة في زمن الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
وجلس فلاح زاده على كرسي حاكم محافظة يزد، التي ينحدر منها، لست سنوات بين عامي 2008 و2013، قبل الانضمام إلى فريق مساعدي الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، في المعارك الميدانية السورية، ليكون ضمن 5 قيادات إيرانية بارزة في معارك حلب بين عامي 2014 و2016.
وبعد 3 أيام على استشهاد سليماني في بغداد، كشف فلاح زاده، في حوار مع وكالة “إرنا”، أن سليماني طلب منه التوجه إلى مطار حلب للتأكد من إمكانية هبوط طائرة تحمل سليماني ليلاً، بينما كانت حلب محاصرة من فصائل المعارضة السورية.
وأول من أمس، أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان، عن وفاة الجنرال محمد حجازي. وفي بيانه الأول، تحدث الحرس الثوري عن وفاته إثر نوبة قلبية.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام