أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرنتييف، أن “لدى موسكو معطيات بأن واشنطن تعزز وجودها العسكري في سوريا”.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر من داخل مخيم الركبان في سوريا أن الولايات المتحدة الأميركية “تريد الحفاظ على المخيم
ومنع تفكيكه من قبل الجانبين السوري والأردني، بدعم روسي، للحفاظ على ذريعة بقاء قواتها في قاعدة التنف غير الشرعية”.
وفي هذا الإطار، أعلنت المنظمة السورية للطوارئ، ومقرها واشنطن، إطلاق عملية مساعدة باسم “الواحة السورية
لإيصال المساعدات الإنسانية لنحو 8000 شخص بمساعدة طائرات الشحن العسكرية الأميركية”، على حد قولها.
وكشفت المنظمة أن “العملية ستتم بمساعدة البنتاغون الذي قدّم الدعم
من خلال نقل المساعدات إلى المخيم على أساس المساحة المتاحة من خلال برنامج دينتون، من خلال الطائرات العسكرية الأميركية التي تسافر بالفعل إلى قاعدة التنف”.
“خريطة طريق”
قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف
إن سوريا وتركيا وإيران اتفقت على مفهوم “خريطة الطريق”، التي قدّمتها روسيا بشأن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وفي حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أكد لافرنتييف اتفاق “جميع الأطراف على مفهوم خريطة الطريق للنهوض بتطبيع العلاقات”.
مضيفاً أنها “أعربت عن وجهات نظرها ومقترحاتها، والآن يجب تنظيمها وتنسيقها”.
ووفقاً للافرنتييف، فإن هذه العملية ستستغرق بعض الوقت، و”الأهم هو أن (عملية التطبيع) تمضي قدماً؛ إنها عملية تقدمية، لا يجب تأجيلها، والجميع متفقون على هذا”.
وقبل يومين، أجرى الوفد السوري برئاسة معاون وزير الخارجية أيمن سوسان، اجتماعات ثنائية مع الوفد الروسي
برئاسة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وذلك على هامش اجتماعات الجولة العشرين من “مسار أستانة” في العاصمة الكازاخية.
وبحث اللقاء مسار إنشاء خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا تُبنى على احترام سيادة الأراضي السورية ووحدتها.
حيث أكد الجانب السوري أن “الانسحاب التركي من الأراضي السورية يشكل المدخل الوحيد لأي علاقات بين البلدين”.