هاشتاغ_ فلك القوتلي
اعتاد السوريون في مثل هذا الوقت من العام التحضير لموسم “المونة”، والذي يبدأ في شهر نيسان/ أبريل من كل عام، ويمثل حاجة اقتصادية ضرورية وخاصة مع الظروف الحالية وغلاء الأسعار.
ويرغب أغلب المواطنين باللجوء إلى هذا الطقس، بسبب تنوع أنواع الخضار في هذا الوقت من كل عام، ورخص أسعاره، وبالتالي يضمنون “طعام صيفي رخيص” في أوقات الشتاء حيث خيارات وأنواع الخضار اقل نوعا ما، وفي حال وجدت “المفرزة في الأسواق او المستوردة” تكون غالية إلى حد كبير.
غصة موسم “المونة”!
ربما اعتاد السوريون على “الاستثناء” من كل القواعد، واضيف موسم “المونة” إلى جملة هذه الاستثناءات؛ حيث حرم الكثيرون من ممارسة هذا الطقس بسبب ارتفاع الأسعار الغير مبرر حتى الآن.
ورصد “هاشتاغ” خلال جولة على أحد أسواق العاصمة أسعار بعض “المونة” السنوية، حيث وصل سعر كيلو الفول 2500ليرة للنوع الجيد حاليا، و البازلياء 3000ليرة، ورق العنب تتراوح أسعاره بين 2500و 4500ليرة، الأرضي شوكي (أنكنار) فبلغ سعر القطعة الواحدة 300ليرة سورية.
وتقول السيدة سمية ل”هاشتاغ”: “اخترت عدم التموين العام الفائت وهذا العام ايضا، فالمبلغ كبير مقارنة بالراتب، والشراء حسب الحاجة أفضل، لأن الراتب الذي كان لا يتبقى منه الكثير في سنوات سابقة بات اليوم لا يكفي لشراء أكثر من بضع كيلو غرامات من السكر و الرز وبعض الحاجات الأساسية”.
“المونة” فرصة عمل!
في الوقت الذي توقف فيه الكثيرون عن شراء “المونة” وجدت العديد من ربات المنازل فرصة في الاستفادة من موسم “المونة” لإيجاد فرص عمل من خلال الاتفاق مع عدد من المحلات التجارية لتجهيز أصناف محددة ما يحقق لهم مردود جيد خلال هذه الفترة وأهمها الفول و البازلياء المفرزة حيث بلغ سعر الكيلو الواحد من الفول المفرز 4500، أما البازلياء تتراوح بين 5000و 7000ليرة سورية.
الكهرباء تمنع “المونة”!
اجبرت الكثير من العائلات السورية خلال العام الماضي على إفراغ ثلاجاتهم من أكياس المونة قبل تعرضها للفساد بسبب انقطاع الكهرباء، لهذا يتجه الناس للحذر، وتختلف أنواع المواد الغذائية وكمياتها وفترة تحزينها من بيت لآخر، كما عادت أغلب العائلات للاعتماد على تجفيف الخضار بدل تجميدها، ولو بكميات قليلة فالشمس حتى الآن ” لم تنقطع عنا”.