هاشتاغ- منهل الصغير
تجربة جريئة وأولى من نوعها في مصر خاضها المخرج بيتر ميمي في فيلمه الأخير “موسى” المصنف ضمن دائرة أفلام الخيال العلمي.
من الطبيعي ألا تنجذب في الوهلة الأولى لمشاهدة فيلم خيال علمي أنتجته دولة من العالم الثالث وبعيدة كل البعد عن العلم والتقدم، ولكن عند الحديث عن السينما المصرية فإن كل المعايير والتوقعات تختلف، خاصةً عندما يكون العمل للمخرج بيتر ميمي الذي قدم “موسى” بطريقة إخراجية مبهرة تحملك بعيدا عن نمطية الأفلام العربية التي اعتدنا على مشاهدتها.
الفيلم من بطولة كريم محمود عبد العزيز بشخصية “يحيى” وإياد نصار بشخصية “أستاذ الجامعة”، وتدور أحداثه حول شاب مصري اسمه (يحيى) يدرس الهندسة الميكانيكية، وهو شديد الذكاء إلا انه يعاني من مرض نفسي جعله انطوائي وانعزالي، وأثناء تواجده في المنزل يتعرض والده لهجوم من بعض المجرمين ويقتلوه أمام عينيه دون أن يستطيع مساعدته.
وهنا يبدأ يحيى بتصميم روبوت آلي ضخم يمكنه التحكم فيه عبر نظارة تحمل تقنيات متطورة تتيح نقل الإشارات الكهربائية التي يرسلها الدماغ إلى الروبوت والتحكم به كاملا، وأسماه (موسى).
يحيى لم يكتفي فقط بالانتقام لوالده، وإنما استمر بمحاربة جميع المجرمين، مما أثار عضب أمن الدولة عليه وبدأوا بمطاردة “موسى” مستعينين بدكتور هندسة ميكانيكية نظرا لأن القضية تتعلق برجل آلي والذي اضطر بدوره للتعاون مع إحدى العصابات الكبيرة لتسهيل وصولهم إلى موسى قبل الحكومة المصرية، بهدف الحصول على المال لمعالجة ابنه من مرض خطير يعاني منه، لتنتهي أحداث الفيلم باختفاء يحيى بعد تفجير المبنى الذي كان الدكتور الجامعي يحتجزه فيه لسرقة مخططات صناعة “موسى”.
الفيلم هو من تصنيف الخيال العلمي، إلا أن التقنية التي يتحدث عنها الفيلم ليست خيال، فالعلماء توصلوا مؤخراً إلى ابتكار ذراع الكترونية قادة على تنفيذ أوامر صاحبها بمجرد ارتداء قبعة تحتوي مجموعة من الأقطاب الكهربائية.
لمتابعة المزيد من الأخبار انضموا إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtags