كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني، عن مخطط تركي لدمج فصائل “الجيش الوطني” ضمن جيش موحد وتحت قيادة مركزية، بهدف إنهاء حالة “الفصائلية” التي تتسبب بتكرر حالات الاقتتال الداخلية.
وقبل أيام، توصلت فصائل “الجبهة الشامية (الفيلق الثالث)” و”هيئة تحرير الشام” لاتفاق يقضي بوقف القتال الدائر بينهم في ريف حلب الشمالي، تحت ضغط وتعليمات تركية مشددة.
ونقل الموقع البريطاني عن مصادر أمنية تركية قولها أن”جميع الفصائل العسكرية التابعة للجيش الوطني ستنسحب من المناطق المدنية، وسيجري تشكيل جيش نظامي بقيادة مركزية”. مستبعدةً في الوقت نفسه دمج “هيئة تحرير الشام – النصرة سابقاً داخل الجيش الوطني: لأنها ليست جزءاً من الحسابات التركية.
كما أكدت المصادر أن “تركيا لن تترك الشمال السوري لسيطرة هيئة تحرير الشام”. مضيفةً: “أن كل هذه التكهنات بهذا الشأن ونظريات المؤامرة هي محض هراء”.
كذلك تحدث تقرير لمعهد واشنطن في وقت سابق عن وجود مخطط سري مع الجهات الدولية الفاعلة لتنفيذ خطة متزعم الهيئة أبو محمد الجولاني للتوسع في شمالي وشمال غربي سوريا، إضافة إلى تصفية فصيل “الجبهة الشامية”.
وفي المقابل، أكد التقرير أن الأمريكيين طالبوا الأتراك بالضغط على الجولاني لمغادرة عفرين، وإلا ستدعم واشنطن “قسد” لدخول المنطقة، الأمر الذي أثار غضب الأتراك وأسهم في موازنة الوضع.
وفي السياق، نقل موقع العربي الجديد عن مصدر في “الجيش الوطني” أن “الجيش التركي قرّر أخيراً التحرك لإخراج تحرير الشام من عفرين بعد مدة من التراخي، إذ ربما أرادت تركيا بواسطتها اختبار إمكانية توسيع منطقة نفوذ الهيئة غير أن ذلك قوبل برفض دولي، وشعبي محلي”.
كما أدى الصراع الذي شهده ريف حلب الشمالي إلى مقتل وإصابة أعداد ضخمة من مسلحي “الجبهة الشامية (الفيلق الثالث) وهيئة تحرير الشام”، وتمدد الهيئة ضمن رقعة واسعة من منطقة عفرين واقترابها من الدخول إلى منطقة أعزاز.